الدائرة الخامسة الوحيدة التي ينتحب سكانها بسبب تكدس المرضى في مستشفى العدان اليتيم في محافظة الأحمدي الذي يستقبل الآلاف المؤلفة من المواطنين والوافدين يوميا!. المستشفى الوحيد الذي ترى فيه المريض “مرقّد” بالأيام والليالي في غرفة الملاحظة وذلك لامتلاء الأسرة في الأجنحة!!.. وهي نفسها الدائرة التي يعاني سكانها من عدم وجود جامعات وكلية تربية بنات ومعاهد تطبيقية تعفيهم من الذهاب فجرا من مدينة صباح الأحمد وأم الهيمان لإيصال بناتهم قبل ازدحام الطريق !.
كل تلك المعاناة القديمة والمتجددة التي يعيشها ابن الدائرة الخامسة وينتحب بسببها، نراها تختفي فجأة أيام الانتخابات وكأن شكواه القديمة والحديثة كانت مؤقتة وليست دائمة بينما في الحقيقة هي كانت معطلة خلال الانتخابات !… وتستغرب عندما ترى ابن الدائرة الخامسة وهو يتجاهل معاناته وهموم أولاده في أيام الانتخابات إكراما للنائب “كحيلان” والنائب “المحزم المليان” بينما الأول والثاني لا يتعالجان في مستشفى العدان وإذا تعالجا فيه ستجد مدير المستشفى وكبار الاستشاريين والطاقم الطبي يقفون عليهما ومن خلفهم وزير الصحة يتابعهم خطوة بخطوة !.. ولكن ما إن تنتهي تلك الانتخابات حتى يبدأ ابن الدائرة نفسه بتحريك شكواه المعطلة بعد أن يجد نفسه وحيدا يجري خلف الدكتور هذا أو ذاك طلبا لسرير له أو لأحد من أهله والحسرة والكمد يمزقان قلبه … فلا “كحيلان” سابق به الزمن لمصلحته ومصلحة أولاده، ولا “المحزم المليان” كان حزاما له في الأيام العصيبة !
سلطان بن خميّس
قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي