كشفت الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت عن عدد من النقاط حول الأحداث التي شهدتها انتخابات فرع الاتحاد في الولايات المتحدة الأميركية يوم الجمعة الماضي، والتي على إثرها تم إلغاء الانتخابات.
وقالت الهيئة، في بيان أمس، إن الأجواء كانت مشحونة بين القوائم المتنافسة في الانتخابات منذ اللحظة الأولى، بسبب تدخلات بعض الأطراف التي لا تنتمي إلى الجسد الطلابي، والتي سعت إلى أن تتخذ من الانتخابات هناك أداة لإظهار القوة والسيطرة، وكذلك لتصفية حسابات شخصية على حساب طلبة الكويت الدارسين في أميركا بإدخالهم في معارك لا شأن لهم بها.
وأضافت أنه «منذ تاريخ الإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات في فرع الولايات المتحدة حرصت الهيئة التنفيذية على نجاح العملية الانتخابية، ومدت يد التعاون للاتحاد ووفرت كل ما تتطلبه الانتخابات حفاظاً على نزاهتها وسيرها بشكل سليم وبالطريقة المثلى، كما كان يتم طوال السنوات السابقة»، لافتة إلى أن «الهيئة تحمّلت فوق طاقتها لتهدئة الأجواء بين القوائم، وتحقيق التوافق اللازم للخروج بالعملية الانتخابية إلى بر الأمان وبما يحقق مصلحة طلبتنا هناك».
وأشارت إلى أنه «رغم كل هذه الضغوطات والأجواء المشحونة قامت الهيئة بتشكيل لجنة إدارة الانتخابات من كوادر نقابية متميزة، وتم التأكيد على جميع أعضائها بضرورة تحمل كل الأطراف للخروج بالعملية الانتخابية بالشكل اللائق الذي يعكس الديمقراطية الكويتية»، موضحة أن «معظم أعضاء اللجنة توجهوا للولايات المتحدة قبل الانتخابات بفترة كافية لتنقية الأجواء، وتخفيف حدة الشحن والاحتقان، واستكمال الإجراءات المتطلبة للانتخابات في مساحة من الوقت تكون كافية لإرضاء كل الأطراف عن سير الانتخابات وتقبل نتيجتها مهما كانت».
وأوضحت أنها لم تجد خيارا إلا إلغاء الانتخابات بسبب الوضع المشحون وتزايد حالات الشد والجذب بين جميع أطراف العملية الانتخابية ومؤيديهم، وتفعيل نص المادة (62) من دستور الاتحاد بتشكيل لجنة انتقالية تقوم بإدارة شؤون الاتحاد، ومن ثم الترتيب والدعوة الى انتخابات جديدة بكل إجراءاتها من البداية إلى النهاية.
وأعلنت الهيئة تكليف لجنة الانتخابات بإعداد تقرير مفصل بشأن ما تم من أحداث وأسباب اتخاذ قرار إلغاء الانتخابات.
أضف تعليق