كل الشكر والامتنان والعرفان لحكومة صباح الخالد التي أثبتت بجدارة أنها على مستوي الحدث ، فأتت قراراتها منسجمة مع معطيات ما تفرضه متطلبات الواقع اليومي، فكانت طبيعة هذه القرارات تتصف بالتدرج ؛ تضع الخطط المرنة القابلة للتغير وتسريع الوتيرة اذا لزم الأمر ، ولا سيما خطة الإجلاء الأخيرة التي عبرت بكل وضوح عن هذا النهج الاحترافي في التعامل مع جائحة كورونا ؛ والتي اجتاحت العالم بأسره ؛ لذلك حديثنا القادم ينصب في اتجاه استصراخ الضمير الكويتي الحر الحي للالتحام والاصطفاف وراء إجلاء اخواننا المهجرين ، والذي يعلم القاصي والداني أنهم من خيرة الشباب الوطني وأفضل من كافح ضد الفساد ؛ وحسبك مراجعة تاريخهم السياسي والذي يستحضر بين الحين والآخر ؛ في وسائل التواصل الاجتماعي ولا سيما في تويتر.
وعوداً لذي بدء، نناشد سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد؛ بوضع بصمته في هذا الاتجاه ، وذلك بتبنيه قضية العفو الشامل لكل أصحاب الرأى السياسي سواء منهم من كان في السجن أو المهجر؛ ليتأسس مناخاً سياسياً صحياً يمهد لأرضية صلبة لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية ؛ على أن يعقد بعد الأزمة ، ترعاه السلطة ومؤسسات المجتمع المدني ، تكون أهم محاوره على الاطلاق: كيفية القضاء على منظومة الفساد؟ ؛ وبالتالي استرجاع كويت درة الخليج كسابق عهدها.
ختاما :
لنضع كل خلافاتنا جانباً ونتفق على التسامح والمحبة والأخوة ولاسيما ونحن نعيش تحت ظل هذه الجائحة ، فلنا أخوة كرام مهجرين هم في خطر كبير ، ليس لهم ذنب إلاَّ حب الكويت والدفاع عن قضاياها؛ فحري بنا كشعب كويتي حر متراحم متحاب المطالبة بإجلائهم وقت ممكن ، لأن الكبيرة الكويت التي صدى أفضالها وصل لأقاصي الأرض قادرة وبكل جدارة على احتضان أبنائها الشرفاء وهم أولى من غيرهم بالرعاية ليصبح مكانهم معانا .
اللهم برحمتك نستغيث اكشف عن الكويت وأهلها وكل من يعيشون عليها هذه الغمة وبلاد المسلمين وكل البشرية اللهم قدر للكويت رجالاً أقوياء أمناء شرفاء برحمتك يا أرحم الراحمين .
ودمتم بخير
د.حمود حطاب العنزي
أضف تعليق