اتخذ تجار الأزمات قراراً بالهجوم على وزير المالية براك الشيتان تزامن مع ازياد وتيرة الحديث عن الحزمة الاقتصادية حيث بدأت الأذرع الإعلامية ذات التأثير القوي مسنودة من بعض النواب، بالتهكم على الوزير بطريقة السخرية الممبتذلة بهدف الترهيب ؛ لأنهم على ما يبدو لمسوا معارضته لتوجهاتهم منذ البداية ؛ وزاد حدة هذا الهجوم بعد صدور قرار الوزير بتحويل عدد من المسئولين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية هيئة مكافحة الفساد على خلفية شراء أسهم إحدى شركات القطاع الخاص وزيادة حصة المؤسسة فيها خلال أزمة كورونا .
ومن المفيد هنا الاستشهاد بالرصد الذي تصدى له مركز اتجاهات للبحوث والدراسات “حيث توصل لعدة نتائج أهمها هي على النحو التالي :
– وجود حملة ممنهجة للإطاحة بوزير المالية من التشكيل الحكومي رغم تداعيات كورونا.
– واجه الوزير تجار الأزمات بقرارات حاسمة فهاجمة نواب بكل شراسة.
– جرأة الوزير وجسارتة باتخاذ قرارات من شأنها المحافظة على المال العام ومواجهة تجار الأزمات قوبلت بتصريحات نيابية سلبية بدلاً من الثناء عليه وتحفيزه للاستمرار في هذا النهج .
– السجل التاريخي للشيتان في وزارة المالية وهيئة شئون القصر يثبتان الكفاءة العالية في الإدارة والمحافظة الصارمة على المال العام.”علما بأن هذه الهجمة الممنهجة قللت من هذا التاريخ المشرف لأنه على ما يبدو لا يتماشي مع توجهاتها!
ختاما :
ان المعركة مع قوى الفساد ليست سهلة وتحتاج تضافر الجهود ولا سيما ونحن نعيش هذة الجائحة التي كشف حجم الفساد ورؤوسه
لذلك يتوجب على الشعب الكويتي بكل امكانياتة دعم كل الجهود الإصلاحية والوقوف خلف الإصلاحيين ليتمكنوا من مواجهة منظومة الفساد بما تملك من أدوات وأذرع إعلامية لها تأثير كبير وبالتالي دهس كل الشبيحة التي تساند هذة القوى تحت الأقدام.
اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء شرفاء أمناء.
اللهم برحمتك نستغيث اكشف عنا هذه الغمة وبلاد المسلمين وكل البشرية برحمتك يا ارحم الراحمين .
ودمتم بخير
د.حمود حطاب العنزي
أضف تعليق