من خلال أزمة كورونا التي نعيشها في الكويت والعالم أجمع منذ مايقارب ثلاثة أشهر وماصاحبها من متغيرات كثيرة لم نعرفها من قبل ولم نتعود عليها كالحظر والحجر والوقاية والبقاء بالبيوت وتعطيل المدارس والأعمال الحكومية جميع هذه الأمور لاشك أنها جعلت الكثير من الناس يغير نمط تفكيره وطريقة وسلوك الحياة التي كان يعيشها بالسابق، لأن الوضع هذا ظهر فجأه وبدون مقدمات ، نحن في الكويت ولله الحمد أفضل بكثير من دول أخرى تفشى فيها المرض وفتك بالآلاف من البشر ، في بلدنا هب الجميع للنجدة وعشرات الآلاف بادروا بالتطوع في مختلف المجالات والجهات من الرجال والنساء والشباب ، ولكن لابد وأن تطفوا على السطح بعض التصرفات الشاذة في الوقت الذي تحتاج فيه الكويت للتلاحم والتكاتف تجد هناك من يخالف الركب ويسير عكس التيار وأنا اقصد هنا بالتحديد بعض الأطباء الذين نراهم في بعض القنوات الفضائ ووسائل التواصل الاجتماعي يحاولون أن يوصلوا للناس رسالة مفادها بأن الامور الصحية ليست على مايرام والاخطاء الطبية كثيرة وأن وزارة الصحة أهملت الكثير من الجوانب والبرتوكلات في سلامة الناس وغيرها من السلبيات التي يدّعونها بالاسترسال بالكلام وخلق الحجج الواهية دون أية وثائق ودلائل ومستندات تؤكد صحة كلامهم.
من لايعمل لا يخطئ وهذه حقيقة ولكن هل الاخطاء التي تحدث أو بالفعل حدثت، تقارن بما حدث بالدول العظمى كأمريكا وبريطانيا ودول أوروبا التي فاجأت الجميع بترهل القطاع الصحي عندهم.؟
بالسابق كنا نرى نواب معارضين أو كتاب أو مغرديين لكن الغريب أن نرى أطباء معارضين ومتى في مثل هذا التوقيت الحرج الذي لا يسمح بأية شوشرة ، نحن نتفهم أن الطبيب في عمله حاله كحال الوظائف الاخرى ربما يتعرض لمضايقات أو تعسفات أو عقوبات من خلال مرؤوسيه ولكن تبقى مهنة الطب مهنه سامية لأن التعامل فيها يكون مع الناس مباشرة وبأهم ما يملكونه وهو صحتهم التي يفترض أن يكون ذلك الطبيب أو مساعدوه من المهن المكملة والمساعدة أمناء عليها ، أما أن يستغل ذلك الطبيب الظروف الحالية بالانتقام وبالتجني على الاشخاص لأنه يحمل ضغينة ضد الوزير أو أي من الوكلاء فيجدها فرصة ليخرب مساعيهم ويهبط من عزيمتهم من أجل مصلحة شخصية فضلها على المصلحه العامة.
اليوم الاطباء بكافة التخصصات ومن كافة الجنسيات وحتى من اخواننا غير محددي الجنسية جميعهم بالصفوف الامامية وفي وجه الخطر وكثير منهم تمت إصابته بالفعل بهذا المرض نسأل الله لهم جميعاً الشفاء العاجل، أخيراً نسأل الله في هذا الشهر الكريم أن يزيل هذا الوباء عن بلادنا عاجلاً غير آجل وأن يحفظ شعبنا من كل مكروه.
زبن حمد البذال
أضف تعليق