دخل حسني إلى المستشفى الخميس الماضي، وتوفي بنوبة قلبية في ساعة مبكرة من صباح السبت، بعد مشوار طويل أثرى خلاله المسرح والسينما والتلفزيون بمئات الأعمال.
ومنذ أواخر التسعينات، كان حسني تميمة الحظ للأجيال الجديدة التي صعدت بعده، مثل أحمد حلمي ومحمد هنيدي ومحمد سعد ورامز جلال الذين يعتبرون اليوم من الأسماء البارزة في المشهد السينمائي والتلفزيوني المصري.
ولد حسن حسني محمود في أكتوبر 1931، في حي القلعة بالعاصمة المصرية، وظهرت موهبته الفنية في سن صغيرة عندما كان في المرحلة الابتدائية في مدرسة الرضوانية التي شارك على مسرحها في كثير من الأعمال المختلفة.
البداية من المسرح
لكن صقلت موهبته في المدرسة الخديوية، حيث بدأ بالتمثيل في مسرح المدرسة الذي حصل منه على العديد من الجوائز ثم فرقة المسرح العسكري.
قدم حسني مع المخرج سمير العصفوري مسرحية (كلام فارغ) التي استمر عرضها لمدة ستة أشهر، وهو وقت قياسي في تلك الفترة.
ويعود الفضل في نجاحه في هذه المسرحية وراء انتقاله إلى المسرح القومي، ثم المسرح الحديث الذي حقق من خلاله نجاحا آخر في حياته المهنية، أهلّه للعمل في مسارح القطاع الخاص في بداية السبعينات، حين انضم إلى فرقة تحية كاريوكا التي استمر في العمل فيها تسع سنوات، قدم خلالها أبرز الأعمال منها (روبابيكيا) و(صاحب العمار)”.
وعلى خشبة المسرح أيضا، قدم العديد من الأعمال منها (على الرصيف) و(سكر زيادة) و(فلاح فوق الشجرة) و(جوز ولوز) و(عفروتو) و(حزمني يا).
الدراما التلفزيونية
وفي نهاية السبعينات، شارك حسن حسني في مسلسل (أبنائي الأعزاء شكرا) إلى جانب الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي، مما فتح أمامه أبواب عالم التلفزيون، وبدأت تتوالى عليه المسلسلات والأفلام.
وفي الدراما التلفزيونية برع في أدوار متعددة بمسلسلات (السبنسة) و(قهوة المواردي) و(بوابة الحلواني) و(يارجال العالم اتحدوا) و(رأفت الهجان) و(ابن النظام) و(أين قلبي) و(أم كلثوم) و(رحيم).
مشواره السينمائي
بدأ مشواره السينمائي بأدوار بسيطة في أفلام مثل (الكرنك) و(أميرة حبي أنا) قبل أن يلفت الأنظار إليه في (سواق الأتوبيس) مع المخرج عاطف الطيب عام 1982.
وقدم أفلاما بارزة في السينما المصرية منها (المساطيل) و(الهجامة) و(سارق الفرح) و(ليه يا بنفسج) و(المواطن مصري) و(دماء على الأسفلت) و(ناصر 56) و(خارج على القانون).
وتمكن حسن حسني من تأدية أدوار مختلفة في أعماله، لكنه اشتهر خصوصا بالأدوار الكوميدية التي أداها إلى جانب عدد كبير من النجوم الشباب.
فقد وقف إلى جانب الأجيال الجديدة التي ظهرت بعده، وشاركها بدايتها السينمائية مثل علاء ولي الدين في (عبود على الحدود) ومحمد سعد في (اللمبي) و(اللي بالي بالك) و(عوكل) و(كتكوت) وهاني رمزي في (محامي خلع) و(غبي منه وفيه) وأحمد حلمي في (ميدو مشاكل) وأحمد عيد في (ليلة سقوط بغداد) وحمادة هلال في (عيال حبيبة) حتى أطلق عليه لقب “الجوكر”.
ومن أبرز الأفلام التي شارك فيها الراحل أيضا (بخيت وعديلة) و(أفريكانو) و(زوجة رجل مهم).
ونال الفنان الراحل العديد من الجوائز على مدى مشواره، وكرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ40 عام 2018.
ونعت نقابة المهن التمثيلية الفنان الراحل، كما نعاه فنانون من مختلف الدول العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أضف تعليق