فجأة ودون سابق إنذار أطلقت إشاعة من أذرع وأدوات الدولة العميقة من خلال تناقل خبر حل مجلس الأمة برسائل في الواتساب ؛ بهدف صرف الانظار عن ملفات ساخنة تخص فساد سابق طفحت على السطح مؤخراً ؛ ولا سيما فضائح غسيل الأموال في ماليزيا وكوريا الشمالية ، فانقلب السحر على الساحر، فتحولت المجاميع الشعبية الضخمة إلى كتلة من الغضب تجاة مجلس الأمة، فعبرت عن رأيها بكل عنف بعدم الرضا عن أداء جميع أعضاء مجلس الامة ، ولم تستثنِ أحداً، متمنية عدم عودتهم في الانتخابات القادمة.
وحسبك مراجعة كتابات المغردين ولا سيما المؤثرين منهم على منصة تويتر، والملفت للنظر أن هذه المجاميع تعاملت مع هذه الأخبار وهي تعرف عز المعرفة أنها إشاعات، واعتبرتها فرصة جيدة لإرسال رسالة لأعضاء مجلس الأمة تعبر من خلالها عن مدى غضبها من انعدام دورهم الرقابي والتشريعي طيلة أربع سنوات ، ما من شأنه تدهور الأوضاع في كل المجالات .
وفي نفس السياق لا يمكن أن نتجاوز الوقفة التضامنية في ساحة الإرادة التي حققت مشاهدات قياسية حيث وصلت إلى خمسة ونصف مليون مشاهدة ليقدم الكويتيون نموذج راقياً يحتذي به للتعاطي الحضاري في الشأن العام؛ وهذا سينعكس إيجابا على نتائج الانتخابات البرلمانية القادم لان المزاج العام للمجتمع الكويتي الان إصلاحي.
ختاما :
إن الأداء السئ لمجلس الأمة، أدى إلى زيادة مستوى الوعي السياسي لدى أبناء الشعب الكويتي الذي ينتظر بفارغ الصبر الاستحقاق السياسي القادم ؛ ولا يتمنى إلا انتخابات حرة ونزيهة ليقول كلمته فيها دون تدخلات السلطة التنفيذية لكي يكفر عن خطيئة مجلس 2016 .
اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء شرفاء وأمناء واللهم اكشف عنا هذه الغمة وبلاد المسلمين وكل البشرية برحمتك يا ارحم الراحمين.
ودمتم بخير
د.حمود حطاب العنزي
أضف تعليق