يتوقف بعض من يتبعون الحمية عن استهلاك المشروبات الغازية لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر، ثم يلجؤون إلى مشروبات محلاة بشكل اصطناعي، لكن هذه العبوات لا تخلو بدورها من المخاطر الصحية.
وبحسب موقع “هيلث لاين”، فإن المشروبات الغازية تشكل خطرا على صحة القلب، سواء كان حلوة بإضافة السكر، أو أنها خضعت للتحلية بشكل اصطناعي، من دون منسوب مرتفع من السعرات الحرارية.
ويجري تحضير هذه المحليات من محليات نباتية واصطناعية من أجل إعطاء مذاق حلو للمشروبات دون إضافة السكر، مثل منتجات “ستيفيا” و”أسبرتام”.
لكن الشركات التي تنتج هذه المشروبات الموجهة لذوي الحمية، أبدت شكوكا في نجاعة الدراسة التي صدرت حديثا، لا سيما أن باحثين كثيرين أثنوا على منافعها.
ويقول الباحث غي مينز، وهو طبيب مختص في أمراض القلب بمستشفى “ساندرا أتلاس باس” في نيويورك، إنه “زيف أن نزعم أن مشروبات الحمية، أي المعتمدة على المحليات، آمنة من الناحية الصحية”.
وكانت دراسة فرنسية قد كشفت أن من يستهلكون هذه المشروبات المحلاة بكثرة يعرضون أنفسهم لزيادة الوزن ومقاومة الإنسولين وداء السكري.
واعتمدت الدراسة المنشورة في صحيفة الجامعة الأميركية لطب القلب على عينة من 100 ألف مشارك قدموا بيانات بشأن نظامهم الغذائي وعاداتهم الحركية على مدى أشهر.
ويقول الباحث إلوي كازيلا، وهو الأكاديمي المشرف على الدراسة، إن استهلاك المشروبات التي تحتوي نسبة عالية من السكر زاد بنسبة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أن الخطر الكبير يكمن في تأثير هذه المشروبات الحلوة على كل من صحة القلب وعملية التمثيل الغذائي التي تعرف بـ”الأيض” أو “الميتابوليزم”.
وفي وقت سابق، قال الباحث المختص في شؤون السمنة والأستاذ في جامعة كاليفورنيا روبرت لوستينغ، إن هذه المحليات تلحق ضررا بعملية الأيض أو التمثيل الغذائي، لأنها تقوم بمخادعة الجسم.
وأوضح العالم الأميركي أن “هذه النكهات الحلوة ترسل إشارات إلى الدماغ وجهاز الهضم حتى يكون في حالة ترقب وتأهب لما سيتدفق من سكر، وحينما لا تصل هذه السعرات التي كانت مرتقبة، فإن ضررا قد يلحق بوظائف هرمون الأنسولين الذي يؤدي دورا مهما في جسم الإنسان”.
أضف تعليق