يقولون أن الفرصة تأتي متنكرة، وتذهب ساخرة ، وهذا بالضبط هو السر وراء تضييعها من كثير من الناس.
لذلك نقول إن أمام الشعب الكويتي بجميع نحله وملله فرصة ذهبية في صبيحة يوم 5 ديسمبر ؛ ذلك اليوم المفصلي في التاريخ السياسي الكويتي، والذي أتى بعد الفوضي السياسية التي خلفها مرسوم الصوت الواحد حيث تصدر المشهد مراهقة سياسية غير مسبوقة أهم صفاتها الانتقام والتصفية السياسية؛ وصلت إلى حد ضرب الوحدة الوطنية عندما استُخدِم الإعدام المدني “بسحب الجناسي” على خلفية الآراء السياسية، بطريقة لم يسبقها في ذلك كل الأنظمة الشمولية التي تتميز بالدموية ناهيك عن الملاحقات السياسية وما نتج عنها من سجن وتهجير الشباب الوطني زد علي ذلك قوانين تكميم الافواه في المرئي و المسموع الي غير ذلك من ممارسات أدت إلي شرعنة الفساد ونشر ثقافته داخل المجتمع الكويتي .
لذلك اقتضى التنبيه؛ ونحن نعيش تلك اللحظة التي نمنح فيها شرف تمثيلنا في مجلس الأمة، أن نحسن الاختيار ونمنح الأصلح الذي أهم صفاته القوة والأمانة والحفظ، لكي لا نندم، وذلك لتصحيح المسار الديمقراطي والقضاء على منابع الفساد عندما تمنح الفرصة لرجال يملكون الإرادة والقدرة على الدفاع عن المكتسبات الدستورية، وبالتالي الدفاع عن الحقوق وانتزاعها.
ختاماً: “قد تحتاج إلى النائب الفاسد مرة أو مرتين في حياتك، لكنه يحتاج إلى صوتك مرة أو مرتين ليسرق حياتك وحياة أبنائك والأجيال القادمة”! (مهاتير).
من هنا تأتي أهمية الفرصة يا أهل الكويت لإنقاذ مستقبلكم ومستقبل الأجيال القادمة؛ لتأديب المناديب بمنح الصوت لأولئك المشهود لهم بنظافة اليد والأمانة والصدق والشرف، أصحاب الدور الفعال في الشأن العام، أصحاب الكفاءة والجدية والسمعة الحسنة، والابتعاد كل البعد عن التصويت على خلفيات قبلية أو طائفية أو فئوية، إلى غير ذلك من تصنيفات .
آخر طلب :
(تكفون يا شعب الكويت بدلوهم)
اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء ، شرفاء ، أمناء
د.حمود حطاب العنزي
أضف تعليق