بعد 8 سنوات من التعايش مع مجالس الأمة التي كانت من أسوأ المجالس التي مرت على الكويت.. استبشرنا خيرا في مجلس 2020 الذي شهد مشاركة شعبية كبيرة رغم المطر ورغم التشديدات والتعليمات الصارمة بسبب تفشي فيروس كورونا.. وقد أخرجت لنا نخبة من النوابالذين نظن بهم الخير الكثير.
لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .. بدأت باجتماعات تنسيقية بين النواب كانت رائعة وكانت الوعود بالانجازات وترتيب الأوليات هي عنوان تلك التنسيقية، لكن يبدو أن بعض الاجتهادات الخاطئة لأغلبية مجلس 2012 تلقي بظلالها على هذه التنسيقية !!.. فنحن نسمع تصريحات عن اتفاق نيابي بعد كل اجتماع لهم، ولكن بعدها نسمع ونقرأ بعض التصريحات الفردية المنفعلة والمفاجئة من بعض نواب التنسيقية ليست من ضمن جدول الاجتماع كما يبدو !
نحن نعلم يقينا بحسن نوايا بعض نواب التنسيقية، ونعلم أيضا أن تصريحاتهم الانفعالية والمفاجئة وتحركاتهم الفردية يظنون أنها لصالح الدولة والشعب، ولكنهم لم يحسنوا الوقت والطريقة والأسلوب والتي أغلبها كان نتاج ضغط تويتري من بعض المغردين عليهم.. إذا كنا نحن كناخبين نعلم أن الطريق طويل وليس هينا وأنه مليء بالعراقيل وأن هناك خيانات ستحصل، وكنا نعلم أن القطار الإصلاحي لن يسير بسرعة نحو اقرار القوانين التي تصب في صالح المهجرين والشعب، وأنه سيتوقف عند أول محطة على أمل نزول تلك النخبة من القطار وعدم نزول النخبة في أول محطة، فيه مشقة كبيرة على سائق القطار الذي سيدور على جميع السكك وفي كل الطرق حتى يملّ، فهل يعلمون ؟! هذا كان ظننا نحن فماذا كنتم تظنون أنتم يا نواب الأمة ؟!
نقطة مهمة:
إلى النخبة التي نظن بها الخير، اعلموا أن المعارك تُكسب بالصبر، وذهاب الرئاسة ليس نهاية المطاف،وعدم تجاوز تلك المرحلة سيجعلكم أسارى لها، والدليل أن لها تبعات ضارة -من وجهة نظري- من ضمنهاالتفريط في اللجان المهمة وتقديم الاستقالات بحجة أن الحكومة تدخلت في انتخابات اللجان بدلا من مراقبة تلك اللجان عن كثب، وإخبار الشعب بما يجري في داخلها والذي سيكون بدوره سندا لكم وضاغطاً على نوابه المتهاونين.. لكن للأسف ما قمتم به يجعلنا نتساءل: بما أنكم تخليتم عن اللجان ومراقبتها .. فلماذا كانت المشاركة في هذه الانتخابات ولم تقاطعوها ؟.. في النهاية رسالة مختصرة لعجاج انتخابات 2020: (يا عجاجنا.. ابتعد عن صيدنا ولا تضيعه)
سلطان بن خميّس
أضف تعليق