سمعنا كثيراً عن المثل الدارج “عش الدبابير” .. وأُسقط هذا المثل على الكثير من الحوادث… لكن بالنسبة لي، لا أراه واقعا إلا عندما يتم التطرق لغرفة التجارة!.. فما أن يتحدث نائب في مجلس الأمة عن قوانين جديدة تنظم عمل غرفة التجارة وتجعلها تحت طائلة القانون والدولة بدلا من كونها دولة داخل دولة، حتى تسمع الطنين الغاضب يدوي في كل أرجاء شارعالصحافة ويصيب قلب الحكومة والقيادات المتنفذة بالذعر الشديد!
وفي بيان غرفة التجارة الأخير، إشارة استعداء واضحة لمخرجات مجلس 2020 ، بل أنه دليل على أن مخرجات هذا المجلس يثير الرعب في نفوسهم، وأنهم سيتعاملون مع مجلس مختلف عن المجالس السابقة.. وهنا على النواب أن يباشروا في سن القوانين التي تحجم هذه الغرفة التي بلغت بها الجرأة في انتقاد اختيار الشعب لنوابه..!
حجموها قبل أن تتمادى وتصبح شركة الهند الشرقية الأخرى في الكويت..فقد كانت شركة الهند الشرقية لا تخضع لرقابة مملكة بريطانيا ولا لمجلسها العمومي ، وكانت تستعمر دول، وتملك مرتزقة، وتقوم بأقذر السياسات في الدول التي تتحكم فيها.. عودوا للتاريخ حتى تعرفوا طوام شركة الهند الشرقية ، فلا نريد للكويت أن يتحكم فيها كيان كهذا ويملي على الشعب اختياره لنوابه، وتخضع له الحكومة.. فلا نستبعد غدا إذا تم ضم قاعة عبدالله السالم إلى الغرفة التجارية!!
سلطان بن خميّس
أضف تعليق