عبارة شهيرة قالها الإمبراطور الروماني ” سيزر ” عندما غدروا به وتلقى الطعنات من أعدائه وكانت أصعب وأقسى طعنة هي من بيتروس ابنه بالتبني الذي يحبه ولم يرد له طلب ابداً ..
إن أصعب اللحظات والمواقف التي تقتل الروح قبل الجسد هي لحظة الغدر والخيانة وأقساها عندما تكون في من نضع كل الثقة والتقدير والحب والعطاء لهم ، عندما تسلم وتوكل كل حياتك لشخص تعتقد بأنه نصفك الآخر أو خير من يمثلك وتدافع عنه وتفتح له قلبك قبل أبواب منزلك وتقدم كل التضحيات من أجله وهو نفس الشخص الذي يكون أهم أسباب حزنك وألمك وضعفك وانهيارك بكل المقاييس.
عندما يكون أصعب موقف يواجه الإنسان هو الخيانة اذاً ماهو تعريف الخيانة ؟
هي باختصار أشد واكبر أنواع ” الظلم ” والظلم ظلمات يوم القيامة ، ولكن الخيانة والغدر هي أشد أنواع الظلم واختلفت الآراء كثيراً عن ماهي العقوبة القانونية للخيانة ؟
الجواب .. لاشيء
والسبب لايوجد تشريع أو سن قانون يجرم خيانة وغدر من وثقت بهم !
ونتسائل كيف يتم أخذ حق المغدور به في الحياة ؟
الحل قد تستطيع أن تنتقم بطريقة أو أخرى لكن تأكد بأن الحق سيأخذه خير المنتقمين وهو العظيم الباري عز وجل وهو أعدل من يترك عقاب الخونة في الدنيا قبل يوم الميعاد.
الخيانة هي كسر القلوب والأنفس والثقة والروح هو أكبر جريمة لايعاقب عليها القانون بل يقتص المعز المذل لك .. فقط انتظر قليلاً وتحلى بالإيمان واحتقرهم واتركهم نهائياً وقل حسبي الله ونعم الوكيل وهو خير كفيل بهم وسترى جبر خاطرك فيهم كما رأينا كثيراً من الظالمين والطغاة في الجحور كما رأينا كثيرا من الخونة لايعالجهم الندم من أجل سعادة ومصالح مؤقته ومزيفة زائلة ، وعندها قل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اللهم لاشماته … وأخيراً لاترجى الخونة خيرًا مسودة وجوههم ولو حملوا لواء الحب والندم والإصلاح ، وفي نفس الوقت استذكرت فئة مظلومة وطيبة عندما ارادوا ان يوصلوا رسالة لمدى قهرهم بشكل سلمي ” انتحروا ” ولم يؤذون أحدا سوى أنفسهم فلتقع عيناك على قوله الكريم ” وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ “… فيقول الله عز وجل: «وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين» ،
وجميعنا مسؤولون عن أي مظلوم في طريقنا وأول من نحاسب هم الخونة قبل الحديث عن المنتحرون .
علي توينه
@Alitowainah
اللهم أستر علينا وأحمينا من الظلم والظالمين. ولك الشكر والتقدير على مقالك الرائع الذي يعكس ضمير كل أنسان يخاف الظلم لان الظلم ظلمات يوم الحساب.