إن شيوع قيم المواطنة بين أفراد المجتمع بما تحمله من قيم الانتماء و الولاء والتعايش وتقبل الآخر… إلى غير ذلك من قيم، يصون حقوق الجماعات العرقية والدينية والمذهبية… وينأي بها عن أي تعصب أو تمييز عنصري، فضلاً عن تعزيز وتفعيل التواصل بعلاقات متبادلة بين هذه الجماعات المختلفة داخل المجتمع ؛ ما من شأنه تحقيق الاندماج الثقافي بين الأفراد الذي يقود في النهاية إلى التجانس الاجتماعي والوحدة الوطنية.
ومن المفيد هنا الإشارة إلى بعض السمات والدلالات التي توضح من وجهة نظرنا مدى تحلي الأفراد بقيم المواطنة ، وتتمثل في الانشغال بهَمِّ الأمة من خلال مناقشة قضاياها العامة ، فيكون للفرد رأيه الخاص ، بممارسة الحرية بكل أشكالها ، حرية التفكير والتعبير والحركة والفعل في إطار ما كفله الدستور الكويتي ، فالحرية مقابل المسؤولية التي تصاغ أفكارها بذكاء مع التأكيد على أهمية الحوار والإقناع بالدليل والبرهان ، والبعد كل البعد عن التعصب لفكر أو أيديولوجيا أو موقف عقائدي بعينه ؛ ومتى ما تهيأ هذا المناخ صعدت قيم المواطنة الى أعلى هرم النسق القيمي الفردي و المجتمعي ؛ ليتمتع أفراد المجتمع الكويتي بنعم التنمية والتي ينتج عنها حتماً مزيداً من والأمن والأمان والحرية.
ختاماً:
إن التهميش وهضم الحقوق وعدم إشباع الحاجات الأساسية للأفراد من تعليم وصحة وتوظيف ترسخ لديهم الشعور باللاعدالة واللامساواة، مما يؤثر على إحساسهم بالولاء والانتماء ويضعف لديهم الشعور بالمواطنة، وهذا بطبيعة الحال يؤثر على وحدة وتماسك المجتمع ومدى استقراره وتقدمه.
اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء ، شرفاء ، أمناء .
ودمتم بخير.
د.حمود حطاب العنزي
مقال رائع جدا جدا ومهم احسنت اخويا الدكتور / حمود. كلامك يدل علي حبك لوطنك وشعورك النبيل تجاه ابناء بلدك الله يوفقك ويارب ديما في نجاح وتألق ?? اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء ، شرفاء ، أمناء .???????????????????????????????????????????????????