تلفزيون الكويت .. يبدو أن المقولة الشهيرة “تلفزيون الكويت منو يشوفه” منحتكم الحرية في اختيار ما تشاؤون وفتح الباب من خلالكم على مصراعيه لسياسة “المنتج المنفذ” وفق اعتبارات لا نعلمها ولكنها بالتأكيد اعتبارات ليست علمية ولا فنية ولا مهنية.
سياسة شراء برامج جاهزة شهدناه في دورة شهر رمضان الماضي وأيضا في هذه الدورة التلفزيونية،فأين الاستراتيجية التي تتحدث عنها الوزارة في تطوير العمل الاعلامي اذا كانت البرامج يتم شراؤها جاهزة؟!
أين تطوير النظام في الوزارة؟
لديك جيش من الموظفين وتملك أحدث الأجهزة والمعدات اللازمة والاستديوهات ثم تشتري برامج جاهزة لا يستحق بعضها حتى أن تعطى تصنيف “عمل مميز”!
مثلاً برنامج بعنوان (كان يا أطفال) هل يعجز موظفو الوزارة عن انتاج برنامج مثله؟
بالتأكيد لا ..
حتى هذا البرنامج في احدى حلقاته يروي ضيف الحلقة (من جنسية عربية) القصة بلهجته المحلية، أليس الأولى أن يرويها بلغة عربية مبسطة تساهم في دعم مخزون الطفل من اللغة العربية الفصحى؟
من المسؤول عن تقييم هذه البرامج والأعمال؟ما نوع وتخصص اللجان والمرجعية التي تعطيها تصنيفا يتم من خلاله دفع عشرات الآلاف من الدنانير لشرائها؟
لماذا لا يتم منح الثقة لموظفي الوزارة؟ وانتاج أفكارهم والمساهمة في تنويع محتوى تلفزيون الكويت.
هنا نسأل عن المعايير التي يتم من خلالها تقييم هذه البرامج؟
تلفزيون الكويت الرسمي لا يجب أن يكون “سبّوبة” لبعض شركات الانتاج الخاص، ولا يجب أن يكون بابا للتنفيع لأي سبب كان سوى مبرر القيمة الفنية والابداع.
تلفزيون الكويت أعرق تلفزيونات المنطقة ، يفترض انه بعد كل هذه السنوات الطويلة أن ينتج أعمالا قيمة ومتميزة يتم شراؤها من قنوات تلفزيونية أخرى، وليس هو من يشتري الأعمال الجاهزة!
الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون تركي المطيري من المسؤولين الذين لهم خبرة وكفاءة مشهودة في الوزارة وهو مطالب اليوم بتطوير العمل داخل التلفزيون وليس التركيز على شراء أعمال جاهزة من خارج الوزارة، كما أنه مطالب أيضا بوضع معايير علمية صارمة في لجان تقييم الشراء المميز لبرامج المنتج المنفذ.
وللحديث بقية
المحرر الفني
أضف تعليق