أعلنت الأكاديمية السويدية المانحة لجوائز «نوبل»، أمس، فوز الروائي التنزاني عبد الرزاق غورنا (72 عاما) بجائزة نوبل للآداب لعام 2021، نظير أعماله «المتبحرة والحساسة بخصوص الهجرة وآثار الاستعمار».
ولغورنا، عشر روايات تدور حول الهجرة وآثار الاستعمار. وكان غورنا المولود في زنجبار، الأرخبيل الواقع قبالة ساحل أفريقيا الشرقية الذي بات جزءا من تنزانيا، قد لجأ إلى بريطانيا في نهاية الستينات بعد بضع سنوات من الاستقلال في وقت كان عرب المنطقة يتعرّضون للاضطهاد. ولم يتسنّ له أن يعود إلى زنجبار إلا في عام 1984.
وفي مقابلة مع «مؤسسة نوبل»، دعا غورنا أوروبا إلى اعتبار اللاجئين الوافدين إليها من أفريقيا ثروة، مشددا على أن هؤلاء «لا يأتون فارغي الأيدي». وحضّ على تغيير النظرة إلى «أشخاص موهوبين ومفعمين بالطاقة».
ولاحظت لجنة التحكيم أن غورنا يبتعد في مؤلفاته عن «الأوصاف النمطية»، ويفتح عيون القراء «على شرق أفريقيا المتنوع ثقافياً وغير المعروف جيداً في أجزاء كثيرة من العالم».
وكان غورنا حتى تقاعده مؤخراً، يعمل أستاذاً لمادة الأدب الإنجليزي وأدب ما بعد الاستعمار، في جامعة كنت بكانتربري بجنوب إنجلترا. وقال غورنا أمس إنه اعتقد أن الأمر «مزحة» عندما اتصلت به الأكاديمية السويدية لإبلاغه بالتتويج.
أضف تعليق