بدايةً نؤكد أن العفو ليس غريبا إن أتى من رجل يخاف الله ويسجد له ليل نهار ويحمل قلباً طيبا تملأه الرحمة وذو خلق رفيع.
لذلك وبعد أن رسِمت الخطوط العريضة لهذ العفو السامي نحب أن نهنئ ونبارك لاخواننا المهجرين من نواب وشباب وننتظر عودتهم لبلدهم الكويت بعد هذه الغيبة الطويلة التي عانوا خلالها الأمرين وتحملوا في غربتهم من المصاعب الشئ الكثير، حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً إن شاءالله.
علماً أن الكويت ومنذ نشأتها جبِل أهلها على التسامح والتسامي في أحلك الظروف التي مر بها الحاكم والمحكوم مما جعل منها منارةً لحرية الرأي والديمقراطية.
ولكن خلال السنوات الماضي” الأخيرة فجأة تبدل الحال فى البلد حتى وصلنا إلى ماوصلنا إليه من تشرذم سياسي وفساد وسرقات دفع ضريبتها الشرفاء والوطنيون وفاز بها كل فاسد ومتسلق ومقتنصً للفرصة مما جعل الشعب في حالة اكتئاب ويأس.
ولكن بعد أن تولى سموه مقاليد الحكم رأينا عروش الفساد تتهاوى واحدا تلو الأخر ، فتم قض مضاجعهم مما سبب لهم الخوف والهلع وفى المقابل بث روح الطمأنينة للشعب وزادهم ارتياحاً.
نعم بحكمة سمو أمير العفو وتمسكه بكتاب الله وسنة نبيه وبمؤازَرة ولي عهده الأمين رسم سموه خارطة طريق جديدة للكويت عنوانها التسامح والعدل وإحقاق الحق ومحاربة الفساد في كل مكان وأياً كان ونأمل قريباً إن شاءالله أن نجني ثمار ماتم غرسه في أرض الخير في هذه الحقبة الجديدة المباركة لتبحِر بنا سفينة الكويت في عُباب البحر وفي وجه الأمواج العاتية ومن فوقها شعبٌ طيب محب للسلام وقيادةً حكيمة أبت إلا أن تعيد بوصلة هذه السفينة إلى طريقها الصحيح لترسي في أمن وأمان في كل وقت وفي كل زمان .
خالد وهف المطيري
كفووو عمي خالد