تستمر في بغداد اليوم الأحد عمليات إعادة العد والفرز اليدوي لليوم الخامس على التوالي، والتي تجريها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في المحطات التي قبلت فيها الطعون لعدة محافظات. من جانبه طالب مقتدى الصدر -زعيم التيار الصدري- دول إقليمية بعدم التدخل بالشأن العراقي، في حين تواصل عدة قوى الاعتراض على نتائج الانتخابات.
وتجري اليوم إعادة الفرز لمحطات في كل من محافظات أربيل وكركوك وكربلاء والمثنى والقادسية والأنبار. وكانت المفوضية أعلنت أمس السبت إتمام عملية العد والفرز اليدوي لمحطات جانب الكرخ من العاصمة بغداد، مبينة أن نتيجة عملية العد والفرز لجانب الكرخ ستُرفع إلى مجلس المفوضين، لاتخاذ التوصية المناسبة بشأنها في ضوء الإجراءات المتبعة.
وقالت المفوضية -في بيان لها اليوم- إنها أعادت فرز أصوات أكثر من 14 ألف محطة انتخابية يدويا، دون ظهور أي تزوير أو اختلاف مع النتائج الإلكترونية الخاصة بانتخابات العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال عضو الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميل محسن -في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)- إن المفوضية أعادت عدّ وفرز 25% من أصوات مجمل المحطات الانتخابية في عموم العراق يدويا بواقع 14.621 محطة (من أصل 55.041).
وأضاف أن النتائج كانت متطابقة مع النتائج الإلكترونية المعلنة مسبقا ولم يظهر أي تزوير فيها.
وأشار محسن إلى أنه لم يحدث أي تشكيك بالعملية الانتخابية بعد نهايتها، ولم يتحدث أي طرف عن حدوث خروقات، لكن بعد ظهور النتائج الأولية ظهرت اعتراضات وتشكيك بالعملية الانتخابية من قبل أطراف متضررة من النتائج.
وبدأت المفوضية الأسبوع الماضي عملية إعادة فرز أصوات المحطات المطعون في صحتها بناء على شكاوى قدمها مرشحون وكتل مشاركة في الانتخابات، ولا تزال العملية المتواصلة.
ووفق النتائج الأولية للانتخابات العراقية، احتلت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر المرتبة الأولى بـ73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي على 38 مقعدا، تليها كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بـ34 مقعدا.
هذا وقد أعلن الإطار التنسيقي للقوى الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات التشريعية رفضه نتائج العد والفرز اليدويين للصناديق المطعون في نتائجها.
وطالب هذا الإطار -في بيان له- الهيئةَ القضائية بالنظر بموضوعية في جميع الطعون المقدمة وإيقاف ما سماه الهدر المتعمد لمئات الآلاف من أصوات الناخبين.
كما طالب بإجراء العد والفرز اليدوي الشامل وفق المعايير الموضوعية، حسب تعبير البيان.
وفي سياق ذي صلة، اتهم مقتدى الصدر دولا إقليمية (لم يسمها) بالتدخل بالشأن العراقي وخاصة في موضوع الانتخابات ونتائجها من خلال الضغط على كتل سياسية لتحقيق مصالحها، معتبرا أن في ذلك ضررا كبيرا على العراق وشعبه.
وأضاف الصدر “أدعو جميع الدول ذات التدخلات الواضحة إلى سحب يدها فورا”.
وقال “كما أنني رفضت التحاور معهم، فعلى الكتل عدم اللجوء إليهم وإدخالهم في شؤوننا الداخلية، فنحن عراقيون ونحل مشاكلنا فيما بيننا حصرا”.
وأضاف الصدر أن مثل هذه التدخلات تمثل “إهانة للعراق وشعبه واستقلاله وهيبته وسيادته”.
أضف تعليق