ليس تعصبا قبليا أعمى، وليست حميّة مذمومة على غير هدى، وليست دعوة لمخالفة الإسلام أو دعوة للتمرد على الدولة.. وإنما هو التعصب المحمود الذي ينتصر للحق ويرفع الظلم عن المظلومين ، وهذا ما يجب أن تقوم به قبيلة يام والعجمان في الوقوف خلف أبنائها شافي العجمي وشقيقه محمد، وعبدالرحمن العجمي وحجاج العجمي، الذي نرى أنهم يستحقون العفو أسوة بالذين شملهم قرار العفو الأخير، والتحرك الجاد من الدولة لرفع الظلم عن حجاج.
ووجوب التعصب المحمود هنا، لأننا رأينا حرج مصطنع من بعض أبناء القبيلة وسط واقع سيئ رأيناه مؤخرا، وهذا الواقع السيئ يفرض علينا أن نزيل هذا الحرج عنّا… وأقول الحرج المصطنع لأن وزير الداخلية آنذاك محمد الخالد قال في تصريح له: (حملتا “12 ألف غازٍ” و “المجاهدين” لا تشكلان خطرا حقيقيا على الكويت) .. إذن شافي وشقيقه محمد لم يأتيا بجرم على الكويت وأهلها ولم يهددا كيان الدولة كما كانت التهمة الرئيسية لبعض المعفو عنهم !.
وكذلك عبدالرحمن العجمي الذي يفترض أن اسمه في كتاب العفو الأول ، وحتى لا نقف متفرجين ونبكي على اللبن المسكوب، هنا يجب على وجهاء ونواب وإعلاميي القبيلة الضغط المشروع -أكرر المشروع لأننا أصحاب حق- حتى يخرج كتاب العفو الثاني وبسرعة واسم عبدالرحمن موجود فيه … وكذلك نفس الأمر مع أخينا حجاج العجمي الذي هو بريء في بلده ومدان في مجلس الأمن !.. هنا أيضا يجب الضغط على الخارجية حتى ترفع أسم حجاج من قائمة الإرهاب مادام القضاء في بلده أعلن براءته والتي هي حجة يجب أن تكون مقنعة لمجلس الأمن ومخرسة الألسن.
سلطان بن خميّس
أضف تعليق