بداية نعم الكل يعرف أن هناك أزمة مرورية فى البلد حيث لدينا مايقارب 2 مليون ٢٥٠ الف سيارة مرخصة ، وعدد المواطنين الكويتين مليون و٣٣٠ ألف كويتي ، وعدد الوافدين فى الكويت ٣ مليون ٦٤ الف منهم ٧٥٠ ألف عمالة منزلية وباقي الوافدين موزعين على مهن كبيرة كقضاة ومستشارين ودبلوماسيين حتى نصل للمهن الوسطى والحرفية البسيطة ، وعدد ممن يحملون رخص قيادة من الوافدين ٧١٥ الف وافد حسب أخر إحصائية لوزارة الداخلية.
بعد هذه الأعداد الكثيرة من السيارات التي ذكرناها وممن يحملون رخص قيادة من الوافدين من المؤكد والمنطقي أن يكون عندنا أزمة مرورية في الطرق حيث نجد أن أغلب الوافدين لديهم رخص قيادة رغم أن الكثير منهم وظائفهم ومهنهم بسيطة لاتحتاج لرخص قيادة.
وعندما قامت وزارة الداخلية ممثلةً بإدارة المرور بفحص رخص القيادة للوافدين قبل سنوات وجدوا أن هناك رخص كثيرة ليس لها ملفات بالمرور بل رخصة على الورق فقط ، ووجدوا أن أغلب الرخص التي لديها ملفات لا يستحقون أصحابها الحصول عليها لعدم استيفائهم الشروط الخاصة بالحصول على رخص القيادة للوافدين ومن هذه الشروط (المهنة – والراتب )
لذلك عندما تكون فى الشارع تجد الكل لديه سياره ورخصه قيادة ولا تعلم هل رخصهم صحيحة أم غير صحيحة أي بملف أو بدون ملف وأما مهنة من يقود سيارته فى الشارع نعرفها من مركبته حيث نعرف (النجار – الحداد – الصباغ – الصحي -المقاول ) مع كامل احترامنا لمهنهم إلا أننا نرى أنها مهن بسيطة لا يحتاجون أصحابها إلى رخص قيادة وإنما سهولة الحصول على رخصة القيادة جعلت منهم سائقين ولديهم سيارات وأصبحوا أحد مرتادي الطريق نعم هناك مهن تحتاج لرخص قيادة نحن لسنا ضدها ولكن نحن ضد أن يكون الكل لديه سيارة والكل لديه رخص قيادة وهو ليس بحاجتها.
ولو نظرنا لكل من لديهم رخص قيادة من الوافدين نجد أنهم في بلدانهم ليس لديهم سيارات ولا رخص قيادة بل يتنقلون عبر وسائل النقل من ميترو وقطار وباصات رغم ازدحام هذه الوسائل في من يستخدمها رغم ذلك يركبونها بينما نحن نعاني من زحمة المرور بازدياد أعداد السيارات فى الطرق ووسائل نقلنا من باصات تجوب الشوارع خالية لا يركبها إلا كل من وصل جديداً للكويت من الوافدين وخلال فترة قصيرة وبقدرة قادر يصبح لديه سيارة ورخصة قيادة وهو لا يفقه شي لا بالسيارة ولا قيادتها ويتعلم القيادة في شوارعنا مسبباً الزحام والحوادث.
وأخيراً أصدر وكيل وزارة الداخلية الفريق فيصل النواف قراراً يقضي بوقف كافة الاجراءات على جميع رخص القيادة للوافدين من تجديد أو استخراج بدل فاقد حتى إشعار آخر والتنسيق والتعاون مع الادارة العامة لنظم المعلومات بوزارة الداخلية.
شكراً وزارة الداخلية ممثلة بوكيل وزارة الداخلية خطوة صحيحة وجريئة يؤيدها ويدعمها ويشجعها كل مواطن قلبه على البلد وفي نفس الوقت يقف في وجهها ويراها خاطئة كل شخص فاسد مستفيد مما يحصل من دمار للشوارع والفوضى المرورية فى الطرق ، نعم نحن مع سحب رخص القيادة ممن لا يستحقونها ولاتنطبق عليهم شروط الحصول عليها ، وبإمكانهم التنقل من مكان إلى مكان بواسطة وسائل النقل من باصات وتكاسي تخفيفاً للازدحتم المروري على الطرق ولتنشيط الدورة الاقتصادية لوسائل النقل فى البلاد التي تتوفر فيها كل وسائل وسبل الراحة وتجدها تتجول فى المناطقه خالية من الركاب الا ما ندر والسبب الرئيسي كما ذكرنا استخراج رخص القيادة لغير مستحقيها من الوافدين .
خالد وهف المطيري
الحل يكون بوجود بديل جيد وبعدها نري سحب الرخص من عدمه اين مشروع مترو الكويت فهو مواصله امنه جيده ولو وجدت تري اغلب الوافدين والمواطنين سيلجأون اليها فهي افضل من الجري وراء الباصات وجشع التاكسي والكويت بها امكانيات تستطيع فعل افضل شبكة مواصلات