الرموز السياسية يعيشون حالة من التوهان السياسي حيث نلاحظ أن لكل نائب أو مجموعة من النواب توجه خاص ولكل منهم خارطة طريق خاصة به ، فى بداية مشوارهم النيابي كانوا يجتمعون على قضيتهم الأولى وهي “العفو” حيث كانوا يطالبون بها ويدعمون كل من يدعو لهذه القضية والآن وبعد أن أتى العفو تفككوا وأصبحوا على مفترق طرق.
ولو سلطنا الضوء على الساحة السياسية لوجدنا أنها أصبحت ثلاثة أقسام القسم الأول النواب السابقين الذين عادوا إلى البلاد من تركيا بعد العفو عنهم ولكل منهم توجهه الخاص ، والقسم الثاني مجموعة النواب الذين وقعوا مع عبيد الوسمي على وثيقة تفويض الرئيس وأصبح عبيد بالنسبة إليهم سفينة إنقاذ ركبوها هروباً بعد صدور العفو ، والقسم الثالث النواب التسعة الذين كانوا جزءا من الأغلبية التي تم تفكيكها بطريقة ما أو بأخرى ومازالوا على مواقفهم، لهم مالهم وعليهم ماعليهم.
الكل يعلم أن مسلم البراك يدعو لإجتماع لم تعرف أجندته ولم يعلن عن محتواه ، مع أننا لا نشك في كل مايسعي إليه ولكن عودنا بوحمود طوال مسيرته السياسية على الجرأة فى الطرح والشفافية في كل خطوة يخطوها.
ياضمير الأمة كن كما كنت و كما عرفناك ، أعلن عن ماتصبو إليه وماتريده من هذا الإجتماع حتى يطلع عليه الشعب ويعرف مابه ، وحتماً إن كان ماتخطط له خارطة طريق صحيحة وشعبوية بكل تأكيد سيدعمها الشعب الكويتي وسيقفون معك بوجه من يتخلى من النواب عن هذه الدعوة التي ستدعو لها.
ولكن إن كانت دعوتك الكريمة للإجتماع كما نسمع ونرى مبه وقامضه وبدون أجندة واضحة ، لن تجد من يحاسب أو ينتقد النواب الذين لن يحضروا للاجتماع الذي تدعو إليه لأن الكل سيلتمس لهم العذر في كل ما يقررونه ويرونه.
ضمير الأمة يدعو ممثلين الأمة للإجتماع فى الأندلس ، وعبيد الوسمي يدعو الشعب فى ديوانه ( ديوان الأمة ) ويستقبل مرزوق الغانم الذي وصفه بحارس المخيم ، بينما بيت الأمة الحقيقي أبوابه موصدة وجلساته معطلة ، من المستفيد من ذلك كله ولمصلحة من ، للأسف بعد أن عشنا معنى الديمقراطية الحقيقية فى السنوات الماضية هناك من يشارك بقصد أو بدون قصد إلى العودة بنا إلى الوراء وجعل من مجلس الأمة مجلس صوري لا يهش ولا ينش.
والدليل على ذلك حكومة لم تشكل حتى الآن ومصالح الناس معطلة والشعب الكويتي يراقب ويرصد التفكك بين النواب حيث كان الجميع يطالبون بالعفو ورحيل الرئيسين وعندما حصل العفو من سمو الأمير حفظه الله ورعاه ، تنصل بعض النواب من المطالبة برحيل الرئيسين وأصبحوا يتهربون من الدعوة أو المطالبة بذلك بل أصبحوا يتسابقون باستقبالهم والترحيب بهم والتصوير معهم دون حياء وكأنهم في حالة فقدان للذاكرة .
ياممثلين الأمة حاليين وسابقين رجاء رفقاً بالأمة، وكونوا مع الشعب كما كان معكم، توحدوا ولا تتفككوا، أنتم على مفترق طرق فلا تكونوا ممن يخدعون الشعب وينقلبون على مبادئهم وعلى ماكانوا ينادون به. الصادق منكم والذي يبحث عن مصلحة البلاد والعباد لن ينساه الشعب وسوف يتجاوز عن هفواته السياسيه مهما كانت ولكن من يبحث عن مصلحة شخصية وكرسي نيابي ويتذاكى على الشعب سيكون مصيره مصير من سبقوه من النواب الذين خذلوا الشعب فكان الرد عليهم من خلال الصناديق ،
الحذر ثم الحذر .. الشعب يتناسى ولا ينسى .
خالد وهف المطيري
أضف تعليق