“رحيل الرئيسين” موقف سياسي وان كان مستحقا قد ينتهي خلال ايام بحل مجلس الأمة أما المشروع السياسي فهو خارطة طريق للاصلاح عبر مراحل وجدول زمني لا يمنع حق الأمة بالرقابة والمساءلة السياسية المستحقة.
في 2013 عندما تم تقديم مشروع ائتلاف المعارضة للرأي العام بدأت سطوة السلطة بالاعتقالات والسجن وسحب الجنسيات وتوزيع الاتهامات المعلبة للناشطين ، وتنصل البعض من مسؤولياته الوطنية وانسحب من المشهد السياسي بل اصبح البعض اداة بيد السلطة وبقيت حركة العمل الشعبي بمواجهة كل اوجه التعسف السلطوي ومازالت.
واليوم التاريخ يعيد نفسه “فالبعض” لا يريد مشروعا سياسيا وطنيا واضحا بجدول زمني يوقف عبث التشريعات التي تسمح بسحب الجنسية وانتزاع المواطنة واسقاط عضوية النائب المعارض وشطب الاستجوابات وبطلان مجلس الامة بقرار سلطة قضائية ، وقوانين ظالمة مقيدة للحرية مع غياب قوانين تكافؤ الفرص وتنظيم قانون المناصب القيادية ومخاصمة القضاء ومحاسبة المتطاولين على المال العام عبر حزمة تشريعية ضابطة لا يكون الحفظ ونقص التشريع مخرجا آمنا للمتجاوزين عليها … هم يفضلون المعارك الآمنة والتكسب الانتخابي فقط.
ختاما …
معارضة بلا مشروع تعني زوبعة بلا هدف تنتهي بانتهاء الموقف ورحيل متنفذ ودخول متنفذ آخر مع تباين المواقف !
طريق الاصلاح يا سادة طويل وشائك تقوده ضمائر حية متسلحة بالإرادة والاصرار لا يتحمله اصحاب النفس البرلماني والمصالح الخاصة !
د.نواف القطوان
أمين سر حركة العمل الشعبي “حشد”
أضف تعليق