غابت شمس المحبة… ورحل فهد فراج الغانم
التقينا برجال أعزاء على مدى التاريخ الإنساني
تركوا بصمات وآثار مضيئة أنارت لمن خلفهم الطريق، رجال من الصعب أن يتخيل ذهنك نسيانهم ومن أبرز هؤلاء الرجال المخلصين العم فهد فراج عبدالله الغانم، وهو أحد أفراد أسرة الغانم الكريمة التي قدمت للكويت رجال أثروا في جميع المجالات بعملهم وإخلاصهم وتفانيهم للكويت وشعبها وحكامها فكانوا دائما على الموعد مع كل حدث جلل.
الراحل فهد فراج عبدالله الغانم يعد أحد الرموز المشهود لهم بالوطنية والكفاءة والتدين فنشأ وترعرع في المرقاب وهو أصغر أبناء والده المغفور له فراج الغانم ووالدته المغفور لها دلال المعوشرجي.
درس في المدرسة المباركية وتخرج منها ومن ثم انتسب الى كلية الضباط وتخرج منها ضابطا وترفع في الرتب حتى رتبة عميد ركن وتقاعد بعدها.
وتولى العديد من المناصب أثناء خدمته العسكرية ، وعمل مدير مكتب وزير الدفاع ومدير الأمن بوزارة الدفاع في نهاية الستينيات كما أسس المكتب العسكري بالأردن ومن ثم ضابط ارتباط ومدير المكتب العسكري عام 1980 لمدة أربع سنوات، واستغل تواجده بالأردن ليحصل على دورة الأركان من المملكة الأردنية في ذلك الحين، وحينما عاد إلى أرض الوطن شغل منصب مدير مديرية الإمداد والتموين بالجيش الكويتي.
وكان رحمه الله أحد الداعمين للمنتخب العسكري الذي حقق العديد من البطولات، وذلك أثناء تولي الفريق عبدالله الغانم مهمة رئاسة الأركان
وتقاعد عام 1987 ومن ثم توجه لعمله العائلي التجاري الخاص.
أما على الصعيد الشخصي والرياضي فقد كان رحمه الله أمين صندوق اتحاد اليد لعشرين عاما منذ 1962 إلى 1982
وكان ديوانه رحمه الله في كيفان ثم انتقل الى قرطبة مفتوحا في كل وقت داعما للجميع ومواقفه الكثيرة لدعم الحق ومحاربة الفساد تشهد على ذلك، حيث استقبل ديوانه جميع الأطياف حبا ودعما ونصرة للكويت.
كان داعما لنواب الأمة وما يهدفون من سن قوانين وتشريعات تمكن الشعب الكويتي من ممارسة حياته الديمقراطية، وكذلك كانت علاقته متينه باالشيوخ من أسرة آل صباح والشخصيات المهمة ، فكان ديوانه رحمه الله عامرا بزواره ومحبيه.
العم الراحل فهد فراج الغانم رحل عن عالمنا بجسده لكن ستظل روحه الطاهرة حاضرة، تقف بجانبنا في كل مواجهة وفي كل مسألة، فأبناؤه من خلفه يكملون رسالة والدهم وعلى رأسهم الناشط السياسي خالد فهد الغانم الذي يعمل جاهدا لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، صاحب الآراء الجريئة القوية والصوت الحر، والشخص الذي سيكون له باع طويل في رسم سياسات الشارع الكويتي خلال الفترة المقبلة نظرا لرؤيته الثاقبة والواضحة والعمل لما ينفع الوطن والمواطنين .
رحم الله العم فهد فراج عبدالله الغانم ورزقه الدرجات العلا من الجنة، وأكرم نزله وسقاه الله شربة من يد نبينا الكريم محمد شربة لايظمأ بعدها أبداً.
وسقى كل موتانا وموتى المسلمين تحت التراب غيثا يروي ترابهم وتغسل معه ذنوبهم اللهم إنا ذكرناهم فارزقنا بمن يذكرنا حين تنقطع بنا الأسباب.
عبدالله السعيدي
أضف تعليق