أفادت وسائل إعلام بسماع دوري 6 انفجارات على الأقل، الثلاثاء، في مدينة دونيتسك، عاصمة منطقة انفصالية تحمل الاسم نفسه، في شرقي أوكرانيا.
وذكرت وكالة “رويترز” أنه أمكن سماع دوي ستة انفجارات في وسط مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا.
ولم يتضح بعد مصدر الانفجارات لكن مصدرا دبلوماسيا قال وقت سابق إن القصف استؤنف على خط التماس بين القوات الحكومية والانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وكانت هذه المنطقة مسرحا لدخول عدد كبير من الآليات العسكرية الروسية، بعدما أعلنت موسكو أنها تعترف بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين شرق أوكرانيا دولتين مستقلتين.
وجاء ذلك بعدما طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من قواته “حفظ السلام” في المنطقتين، مما أثار احتجاج أوكرانيا والغرب.
ومن جانبه، سجل الجيش الأوكراني سجل في الساعات الـ24 الماضي، 84 انتهاكا لوقف إطلاق النار من جانب الانفصاليين في شرق أوكرانيا، بما في ذلك أسلحة يحظر استخدامها طبقا لاتفاقيات مينسك.
وقال إن جنديين قتلا وأصيب 12 آخرون من جرا الاشتباكات المتقطعة مع الانفصاليين.
ما قصة دونيتسك ولوغانيسك؟
وفي 12 مايو 2014، أعلنت دونيتسك ولوغانسك استقلالهما بعدما صوت معظم سكان المقاطعتين اللتين تقعان في حوض دونباس الشرقية في استفتاء عام لصالح الانفصال عن أوكرانيا.
وبدأت الأحداث عندما صوت البرلمان الأوكراني لصالح إقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش (المنحدر من دونيتسك) الذي رفض الاستقالة من منصبه، واصفا الأحداث في العاصمة كييف “بالانقلاب”.
وبدأ الشرخ يتسع بسرعة بين كييف من جهة ودونيتسك ولوغانسك وعدد من المناطق الأخرى في شرق أوكرانيا، من جهة أخرى، عقب الإطاحة بيانوكوفيتش، ورفض سكان الشرق الناطقين في غالبيتهم باللغة الروسية والمؤيدين للعلاقات الجيدة مع روسيا، الاعتراف بالسلطة الجديدة في كييف التي تصاعدت في داخلها الأصوات الداعية لحظر استخدام اللغة الروسية.
وعمت موجة احتجاجات مناهضة لسلطات كييف ومطالبة بإقامة نظام فيدرالي في البلاد، مناطق جنوب شرق أوكرانيا، خاصة دونيتسك ولوغانسك، حيث تمكن المحتجون في أبريل من السيطرة على مقرات إدارية ومؤسسات حكومية وأعلنوا عن تأسيس جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وتشكلت في دونباس قوات “الدفاع الذاتي” لمنع وصول العناصر القومية الراديكالية من أنصار السلطات الجديدة في كييف في محاولة لإخماد احتجاجات سكان المنطقة.
وقبل الاعتراف الروسي لم تكن اعترفت أي دولة باستقلال دونيتسك ولوغانسك، اللتين تنص اتفاقيات مينسك على بقائهما ضمن أوكرانيا مع منحهما وضعا قانونيا خاصا يحمي مصالحهما الأمنية والسياسية الأساسية، لكن روسيا لم تخف تقديمها دعما إنسانيا ومعنويا وسياسيا واقتصاديا للجمهوريتين اللتين حصل نحو 700 ألف من سكانها خلال السنوات الأخيرة على الجنسية الروسية.
أضف تعليق