آراؤهم

عدالة الإعلام الغربي .. و مؤامرة العرب

شهد عام 2022 أعجوبة التناقض البشري، ففيه كشف لنا الإعلام الغربي وجهه القبيح وسقط قناع الانسانية الزائف في حرب روسيا و أوكرانيا، تباكوا على الغزو الروسي و عن مأساة الأوكرانيين من قتلٍ وتهجير و أغتصاب للسيادة، و نسي الإعلام بل تناسى المجازر التي وقعت على العرب والمسلمين على مر السنين.
قليلاً من الأمثلة :
تم تهجير الملايين من السوريين وجعلهم لاجئين في شتى بقاع الأرض ، و تم انتهاك سيادة العراق و أفغانستان, و تم احتلال فلسطين وطرد أهلها.

العدل هو أساس كل شيء و لا عدالة في أن نكون إنسانيين مع المواطن الأوكراني و ولا انسانيين مع البقية من عرب و مسلمين.

منذ أن تسيد الإعلام الغربي العالم ووضع أجنداته المدروسة ، أصبح حال الأمة الإسلامية و الأمة العربية في رثاء.

كل عصر وله نهجه الخاص وطابعه ، و عصرنا الحالي ذو نهج يمتاز بالحرية والإنسانية، و هذا أمر محمود بلا شك كي يعدل البشر بين البشر.
لكن ..
الإعلام الغربي شرٌ علينا و إنساني عليهم . تجاهل بكل قبح وعلى مر السنين مجازر الغرب على العرب و المسلمين ، ومنها أفغانستان و العراق و سوريا و أحتلال ( فلسطين ) دون وجه حق.
القضية الفلسطينية تتشابه شكلاً ومضموناً مع الغزو الروسي لأوكرانيا، (هنا) سمعنا نداءات الأستغاثة تتعالى ودعوات للتدخل و مد الجيش الأوكراني بالسلاح و حث الأوروبين على القتال كما قالت وزيرة الخارجية البريطانية : أدعم مشاركة بريطانيين في القتال للدفاع عن أوكرانيا ،، واقع!
حدث في تاريخ ٢٧/٠٢/٢٠٢٢ ،
و (هناك) وصف كل فصائل المقاومة الفلسطينية بالإرهابية ومن يمدهم بالسلاح أو يدعوا للدفاع عن الأرض والعرض إرهابي إرهابي إرهابي .

ميزان الإعلام الغربي هو العرق و الدين لا الانسانية والعدل، وصمت المؤسسات الإعلامية العربية و الإسلامية يرسخ اعوجاج هذا الميزان.
في مايو الماضي كسب العرب أول معركة إعلامية عالمية في قضية يعقوب و إخلاء حي الشيخ جراح رغم محاولة بعض وسائل التواصل الاجتماعي طمسها، و اليوم في القضية المشابهة تلك الوسائل تجدها مدافعة .

المؤامرة ؟
– المؤامرة هي نظرية يتم من خلالها محاولة تفسير حدث ما ، و إن مرتكب هذا الحدث شخص مجهول أو منظمة سرية.
وهنا يستخدمها ( البعض من مغفلي العرب ) للدفاع عن تناقضات الإعلام الغربي وعلى أي حدث يدين الإعلام الغربي و عنصريته و إزدواجية معاييره .
هؤلاء كما أحبذ أن يطلق عليهم مدمنيّ الغرب و ما يأتي به الغرب من شر .

إن هؤلاء أكثر ضررنا علينا من الغرب و إعلامه.

– توقف العالم عن ذكر أي شيء حتى وباء كورونا في سبيل أوكرانيا و ذات العيون الملونه.
يا ليت أعيّن مسلمي الهند ملونه.
يا ليت الفلسطيني أشقر الشعر .
و الأمة العربية أوروبية.

الخلاصة :
الأبيض ، الأشقر و ملون العيون خيراً منك .

قتيبة محمد البديّـح

@qtaibahM

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.