في أمريكا يعاني السكان الأصليون -الهنود الحمر- من التهميش والاقصائية على يد السكان الجدد الذين استحوذوا على أمريكا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ويتعاملون مع السكان الأصليين وكأنهم قطيع من الدواب يجب وضعهم في داخل الحظيرة.
وهؤلاء يحق لهم رفع مظلمتهم والصراخ بأعلى صوتهم طلبا لحقوقهم المسلوبة .. ولدينا أيضا في الكويت الدولة الصغيرة مساحةً والقليلة عددا، فئة من الهنود الحمر تبكي وتلطم الخدود وتشق الجيوب بحجة أن حقوقهم مسلوبة ولكنهم في نفس الوقت يشمئزون من أن يكونوا هنوداً !… فئة نكرة لكنها فاقت المجتمعات الأخرى في العنصرية، تراهم يتقمصون دور الهنود الحمر في أمريكا وهم في الحقيقة يمارسون دور الرجل الأمريكي الأبيض الذي يتبنى دور أجداده في الاقصاء العرقي !!.. المصادفة أن في الهنود الحمر قبيلة تسمى “أباتشي” وقد حاربت بشراسة ضد الاقصاء المتعمد من السكان الجدد لأمريكا، بينما في الكويت لدينا “أوباش” لا عمل لديهم سوى نشر أحقادهم على الملأ وتمزيق لحمة المجتمع الكويتي.. أوباش يسيطرون على الاقتصاد والسياسة ويبكون على الفلس الواحد إذا ذهب إلى يد المواطن، ويغضبون إذا قال المواطن رأيه السياسي المكفول له بالدستور.. هؤلاء الأوباش يظنون أن الكويت شركة خاصة لهم ولعوائلهم، وهم في واقع الأمر لا يبنون بلدا ولا يعمرون وطنا، وإنما يهود في جشعهم الاقتصادي ويهود في اقصائيتهم السياسية والاجتماعية للطرف الأخر.
سلطان بن خميّس
أضف تعليق