قال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري المهندس سعد الكعبي إن قطر لا تستطيع المساعدة على الفور ولا أحد يمكن أن يحل محل الإمدادات الروسية مستبعدا أن تغير أزمة أوكرانيا بشكل أساسي طرق سداد تكلفة النفط والغاز على المدى الطويل.
واكد الكعبي خلال جلسة بعنوان (الانتقال بسلاسة: تلبية الطلب على الطاقة أثناء التحول إلى البدائل الخضراء) والتي عقدت خلال فعاليات منتدى الدوحة أنه لا يمكن في الوقت الحالي استبدال الغاز الروسي في ليلة وضحاها خاصة وأن الإمدادات القادمة من روسيا تتراوح بين 30 إلى 40 في المئة وأن مشاريع الغاز تتطلب سنوات طويلة لتدخل حيز الإنتاج.
وأضاف أن قطر تعمل على ضخ المزيد من إمدادات الغاز في أوروبا من خلال محطاتها الموجودة سواء في فرنسا أو ايطاليا أو المملكة المتحدة مشيرا إلى أن الكميات ستبقى صغيرة مقارنة مع ما تحتاجه أوروبا.
وذكر الكعبي “نعمل لزيادة كميات الغاز إلى أوروبا سواء من خلال زيادة قدرة المحطات أو من خلال شحن كميات إضافية من قطر”.
واوضح ان الاتفاق الخاص بتزويد أوروبا ب15 مليار متر مكعب إضافية من الولايات المتحدة ودول أخرى يحتاج إلى التعاون بين كافة الأطراف لتنفيذه مؤكدا أن قطر تؤدي دورا رئيسيا من أجل تأمين الغاز الطبيعي المسال لأوروبا.
وأشار إلى أن قطر تتعاون مع الولايات المتحدة من أجل إرسال 70 مليون طن من الغاز إلى أوروبا بحلول عامي 2024 و2025 مبنيا أن قطر لديها عقود مع الكثير من الدول لإمدادها بالغاز وتذهب 85 بالمئة من شحنات الغاز إلى آسيا.
وأوضح أن أوروبا تحتاج إلى 7 أو 8 سنوات لتأمين احتياجاتها من الطاقة بعيدا عن المصادر الروسية مبينا أن أوروبا تستورد ما بين 40 إلى 50 بالمئة من احتياجاتها من روسيا.
واضاف في سياق حديثه عن رغبة البلدان الأوروبية في تنويع مصادر إمداداتها من الطاقة وما صاحبها من ارتفاع في الأسعار أنه لا يمكن بلورة خطط طويلة الأجل بناء على ردة فعل بسبب أحداث مؤقتة والمتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية.
وبين أن ارتفاع الأسعار المسجلة في سوق النفط والغاز العالمية تعود بالدرجة الأولى إلى الاختلال بين العرض والطلب والناتج عن نقص النفقات الاستثمارية في المجال بالإضافة إلى “الحرب الحاصلة بين روسيا وأوكرانيا” مضيفا “الأمر يتطلب استثمارا لجعل الإنتاج مستقرا ومستمرا”.
وافتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في وقت سابق اليوم أعمال النسخة ال20 من منتدى الدوحة الذي يعقد تحت شعار (التحول إلى عصر جديد) على مدى يومين بمشاركة ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح.
ويهدف المنتدى إلى إطلاق الحوار والنقاش حول التحديات الحرجة التي تواجه العالم وتعزيز تبادل الأفكار وصناعة السياسات وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق.
أضف تعليق