من البديهيات أنه بمرور الزمن ينتقل الإنسان من حال الشباب إلى الشيخوخة ومن القوة إلى الضعف وهذه سنة الحياة ولكن ليس من الطبيعي أن يكون هذا حال الدول بل على العكس فدورة حياة الدول مختلفة عن الإنسان فنجد الدول تتحول من البدائية إلى المدنية ومن الضعف إلى القوة ومن التخلف إلى التقدم إلا في الكويت يُصر المسؤولون فيها أن تكون دورة حياة البلد مطابقة تماما لدورة حياة الإنسان حتى أصبحت الكويت كالعجوز المنهكة.
فالفساد وسرقة المال العام والرشاوي الطامة الكبرى استشرى في كل المجالات لاطمئنان الفاسدين أنه لا محاسبة حتى أصبح شعارهم دولة الفساد أفضل من اللا دولة، أما التعليم فإنه بكل مراحله يتربع في مؤخرة التصنيف العالمي والعربي، والصحة وما أدراك ما الصحة فالمستشفيات تكتظ بالمراجعين الذين لايجدون موعداً للفحوصات المطلوبة إلا بعد أشهر والمريض لايجد سريراً عند حاجته له إلا بشق الأنفس، أما الطرق فحدث ولا حرج حيث بات المواطن يحدد من راتبه ميزانية لإصلاح مركبته التي أتلفتها رداءة الطرق.
الكويت تحتاج لأجهزة انعاش وتنفس صناعي ومقص جراح ماهر يُزيل عنها تجاعيدها ويُعيد إليها الحيوية
ندعو الله أن نجد هذا الجراح الماهر الذي يتسم بالعلم والخبرة والنشاط فينقل نشاطه وخبرته للفريق المساعد له لتصحيح ما أفسدته أيدي من سبقوه
عبدالله المسفر العدواني
أضف تعليق