هل كنّا ننتظر هذا اليوم الذي يحل فيه مجلس الأمة ونرى رحيل الرئيسين، حتى نرى فيه بوصلتنا وهي تتعطل وتختلف فيها الاتجاهات ؟! .. أصبحنا نضرب بعضنا البعض ونجعل حظوظ النفس هي التي تسيرنا، وننقاد خلف الغيرة السياسية العمياء التي ستقضي على الفرصة التي لطالما انتظرناها، وبدلا من استثمارها نتخندق حولها لشن حروب تافهة، ويسلم من تلك الحروب الفاسد الغاضب والمتأزم من حل المجلس، ونترك له المجال لجمع شتاته وخطف هذه الفرصة لصالحه أو تدميرها إذا لزم الأمر !.
الغيرة السياسية العمياء إلى أين ستوصلنا ؟ .. إذا كنتم تنوون الاستمرار في خوض معارككم الجانبية فنتمنى منكم تكرما أن تبعدوا الناخب عنها، ولا تجعلوا منه حطبا لتلك المعارك التي لا ناقة له فيها ولا جمل.
نقطة مهمة:
عندما كان الوضع مستحيلا قبل رحيل الرئيسين، كنّا بحاجة لتجييش يدعم الإصلاح وكان هناك من يحجب جيشه وهناك من يتفرج على الساحة، وبعدما أصبح الصعب سهلًا ، أطلقوا جيوشهم في آن واحد للاستحواذ على الغنائم وبحثا عن الأمجاد الشخصية!.. ليت الحكمة تمطر علينا فجأة في الكويت فمازال في الوقت متسع ، والله المستعان.
سلطان بن خميّس
أضف تعليق