في السنوات العشر وما قبلها ، رأينا القفز بالمظلات على الوظائف القيادية ، ورأينا طوام التعيينات في الوزارات والمؤسسات حتى مكتب مجلس الأمة الذي أصبح وسيلة ترضية وكسب ولاءات حتى امتلأ وفاض !… وكان السياسي التابع ، وكان الأكاديمي والقانوني، وكان الإعلامي وكل جهة إعلامية، إما يلتزمون الصمت أو يغنون على لحن التطبيل ، وكان الأتباع من المغردين منشغلون بالرعي في بساتين المعازيب.
لماذا عمار ؟
انتشر في تويتر كتاب تعيين لابنته ولم ينف ذلك في بيانه الذي لم أجد فيه تبريرا لهذا التعيين والذي لم يتم.. وهنا قامت الدنيا ولم تقعد، ولبست الشياطين أجنحة الملائكة فجأة، فقط لأن هذا المجلس الجديد يؤرق ليلهم ونهارهم، فهناك سياسي يريد أن ينتقم وهناك قيادات اقتصادية وحكومية وسياسية تسعى لحل هذا المجلس الذي بلا أنياب خشية بروز أنيابه يوما ما !
نعم عمار العجمي أخطأ وإن كان خطأه لا يقارن بأخطاء وطوام الحكومات السابقة والمجالس السابقة ، إلا أنهم وجدوا فيه الجسر الذي سيوصلهم إلى حل هذا المجلس وعدم التجديد لرئيس الحكومة الذي يسبب لهم الرعب وهو العاجز كليا عن مواجهة أصغر شبيح ومرتزق لديهم .. وهذه. تؤخذ عليه.
نعم، يا عمار، كنت في مكانك مميزا مقارنة بوزراء وقيادات سابقين ، إلا أن القوم أبصروا القذى في عينك وتعمدوا نسيان الجذع في أعينهم !!… لذلك الانجازات الأخيرة والتي رأينا كُتب صادرة فيها، ليس أمامك الان إلا الاستعجال فيها، ولن نكتف بهذا بل نريد المزيد كما وعدت في بيانك ونريده واقعا.. فما بدر منك من خطأ لم يكن من الكبائر التي لا تمحى من ذاكرة الشعب، وتستطيع قذفها بالانجازات فتدمغها .. وإن كانت لي وجهة نظر سابقة ومازالت ، وهي أن نفعك في كونك نائب أكثر من نفعك بكونك وزير.
نقطة مهمة:
سياسيون انقلبوا على أعقابهم واتيحت لهم الفرصة مرة أخرى.. منهم من اقتنصها ومنهم من عاد لطبعه القديم.. وكل شخص كائن من كان وبأي صفة كانت ،يستحق فرصة ثانية مادام لديه تاريخ مشرف.
سلطان بن خميّس
أضف تعليق