أصدر اتحاد الكرة بيان رسمي توجه فيه بالاعتذار الى الشارع الرياضي على الخسارة الكبيرة والموجعة لمنتخبنا الأولمبي أمس مام المنتخب الكوري الجنوبي بتسعة أهداف دون رد في لقاءهما ضمن دورة الألعاب الآسيوية.
وجاء في البيان: «قدّر الله وما شاء فعل.. نحن كاتحاد كرة القدم نتقدم بإعتذارنا للشارع الرياضي ونتحمل مسؤولية تلك السقطة الموجعة امام منتخب كوريا الجنوبية، ولكن ليس كل ما نتمناه نحققه، هذا البيان الصادر منا ليس تبريراً أو تهرباً بل هو صادق ممن كلفوا من قبل الجمعية العمومية مشكورة لإدارة اللعبة وقيادتها، المسؤولية نتحملها بشجاعة لأننا في الصفوف الأولى وتعهدنا للجميع وبأمانة وصدق للسير قدماً في رفع بيرق الأزرق وطالما نحن من يتحمل المسؤولية فعلينا تقبل الآراء والانتقادات وحتى الهجوم لإننا جئنا لخدمة الكرة الكويتية واسعاد جماهيرها وقد تكون الانتقادات العقلانية في معظمها صائب لإن الخسارة الكبيرة مؤلمة جداً وكما نتقبل الانتقادات وهو امر صحي للإستفادة من الدروس والكبوات، ومنذ استلامنا للمهمة اكد الاتحاد الكويتي لكرة القدم بأن تطوير لعبة كرة القدم بحاجه الى عمل كبير وذلك بعد سنوات طويلة من الانتكاسات والانهيار، إلا اننا عملنا على السير بعمل استراتيجي منظم ومخطط له بإطلاق استراتيجية تطوير وتصويب وتحسين لعبة كرة القدم الكويتية وصولا للنهوض بالمنظومة الرياضية بشكل عام، اضافةً الى انه يتعين على الحكومة ممثله بالهيئة العامة للرياضة بالاسراع الى الاستجابة وتلبية متطلبات تنفيذ رؤية واستراتيجية الاتحاد (2030) التي تحتوي على ركائز اساسية لتطوير المنظومة الرياضية بشكل عام، والتي تم تقديمه اكثر من مرة للهيئة العامة للرياضة».
وأشار بيان اتحاد الكرة إلى أنه طالب وبوضوح بسيناريوهات النجاح او الهزيمة والتركيز على كيفية تجنب الإخلال في السيناريوهات الناجحة، وما هو واضح للجميع ان ارتباطات بعض الأندية وحرصها على لاعبيها بعقود رسمية إحترافية وخارج ايام «الفيفا» اخل بسيناريو اكتمال العدة والعتاد وظهر النقص جلياً امام فريق مكتمل الأركان. حقيقة كنا بين المطرقة والسندان فالاعتذار عن البطولة في الصين وبتلك الفترة ليس بقرار صائب وذهبنا للمشاركة بفريق بعضه غائب، نحن وانتم عشاق الأزرق لا نرغب في ان يخسر فريقنا او ان يتعرض لمثل هذه الانتكاسة ولكن الأمور لا تقاس بالرغبات والعواطف والاهواء والحكمة في من يستفيد ويفكر ويقدر ويعتبر وعلينا جميعاً استيعاب الخسارة الموجعة والعمل على الاستفادة من الاخطاء، ومثلما نخسر جولة سنكسب أخريات، وتعاضدنا وعملنا المشترك لصالح المنظومة الكروية وبالإعتماد على روح وطموح ومثابرة شباب الأزرق. الاعتذار وتحمل المسؤولية ليس انكساراً أو ضعفاً، يكفي ان نتفق على ان الاعتذار هو اعتراف بخطأ غير مقصود او مدروس ويحتاج الى قوة تحركة تجبر النفس على النزول للحق ومحاسبة الذات، وذا لا يكون الا عند من ملك صفة الأمانة، واللاعبين اليوم بأمس الحاجة لدعم الجماهير الرياضية لاستكمال ما تبقى من منافسات البطولة.
أضف تعليق