تعرف جمهور مسرح عبدالحسين عبدالرضا مساء اليوم الأربعاء على فن (الفلامنكو) الإسباني الذي يعد إحدى نوافذ إسبانيا التي تمتاز بحضارتها وثقافتها على العالم.
أقيم الحفل الموسيقي الاستعراضي الذي قدمته فرقة (فلامنكو) برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع سفارة إسبانيا لدى دولة الكويت للتعريف بالثقافة الإسبانية وتعزيز التبادل الثقافي وللتأكيد على أن الفن رسالة سلام وتقارب بين الشعوب. وأدى أعضاء الفرقة بملابسهم المميزة استعراضات على أنغام الآلات الموسيقية باختلاف الطبقات الصوتية لتشكل مزيجا فنيا بأحاسيس وعواطف مرهفة تداخلت مع القوة والعنفوان. وتعود جذور الفلامنكو إلى القرن الـ14 وتعد الأندلس مهده وموطنه حيث ترعرع بين الفلاحين والفقراء والمضطهدين الهاربين من محاكم التفتيش.
يختلف الباحثون حول أصل كلمة (فلامنكو) إذ يقول البعض إن أصولها عربية وبتركيبتها المكونة من كلمتي (فلاح) و(منغو) نسبة إلى مسلمي الأندلس إلا أن صعوبة نسب لفظ (منغو) للغة العربية تضعف هذه النظرية في الوقت الذي يرى آخرون أن أصولها غجرية ورومانية.
وتتعدد الأنواع والأنماط الشعرية والغنائية للفلامنكو فهي بمثابة قصائد مغناة تحكي قصصا بعضها خلجات محزنة تعبر عن الألم ومعاناة الحب والموت وفراق الأحبة (كانتي هوندو) أي الغناء العميق و(كانتي انترميديو) الذي يتميز بمسحة تفاؤل ونهايات سعيدة فيما يعد (كانتوي تشيكو) غناء ينضح بالسعادة والفرح وحب الحياة والأمل إلى جانب عدد كبير من الأنماط الموسيقية الأخرى.
أضف تعليق