رحبت وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس بتقديم دولة الكويت مبلغ 300 مليون دولار لصالح الوكالات الانسانية “التي تقدم المساعدات الانسانية لملايين السوريين”.
ونقل بيان صحافي أصدرته الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية هنا اليوم عن آموس التي تشغل منسقة الاغاثة في حالات الطوارىء سعادتها لوفاء الحكومة الكويتية بما تعهدت به في مؤتمر التعهدات الدولية حول الازمة الانسانية السورية الذي عقد في البلاد أخيرا.
واعتبرت آموس هذا الدعم بمنزلة دفعة قوية لعمليات الاغاثة في الميدان وتأكيد على تفهم الكويت لاهمية العمل متعدد الاطراف خصوصا في ظل احتياج الوكالات الشديد للدعم المادي.
وذكرت أن تسع وكالات تابعة للامم المتحدة تلقت مجتمعة مبلغ 275 مليون دولار من أصل مبلغ 300 مليون دولار مقدمة من الكويت مبينة انه يجري حاليا صرف هذه الاموال في وقت حذرت فيه الوكالات من انها تقترب من تجميد بعض برامجها الانسانية بسبب نقص التمويل.
وأشار البيان الى أن الاوضاع الانسانية في سوريا باتت كارثية حيث يحتاج في الوقت الحالي نحو 8ر6 مليون شخص في سوريا الى مساعدات ضرورية بينهم 25ر4 مليون شخص اضطروا للنزوح من ديارهم بالاضافة الى لجوء 3ر1 مليون شخص الى دول الجوار لسوريا وشمال افريقيا مع تزايد الاحتياجات بشكل سريع وخصوصا في المناطق التي لا يزال الصراع فيها مستمرا.
ولفت الى أن وكالات الامم المتحدة سلمت مساعدات شملت الرعاية الصحية والغذاء والمياه ومستلزمات منزلية الى الملايين من النازحين في سوريا برغم الاوضاع غير المستقرة وانعدام الامن كما ساهمت في ايواء أكثر من مليون لاجىء في البلدان المجاورة “الا أن الدعم المالي لايزال غير قادر على مواكبة الاحتياجات المتزايدة والملحة”.
وكانت الكويت أبلغت الجامعة العربية اليوم بسدادها 300 مليون دولار الى المنظمات والوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة وهو ما تعهدت به خلال مؤتمر المانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي استضافته البلاد في يناير الماضي برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وتم التعهد خلاله بتقديم أكثر من 5ر1 مليار دولار لصالح اللاجئين السوريين حتى شهر يونيو المقبل.
أضف تعليق