اشاد المستشار بالديوان الملكي السعودي وامام الحرم المكي الشيخ د. صالح بن حميد بدور الجمعيات الخيرية الكويتية على وجه العموم وجمعية احياء التراث الاسلامي خاصة في تبليغ الدعوة وحمل همها وتوصيلها للناس وهذا مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بلغوا عني ولوا أيه ).
وأعرب بن حميد خلال زياته لجمعية احياء التراث الاسلامي فرع الصباحية وكان في استقباله رئيس الجمعية الشيخ علي الوصيص عن شكره للإخوة في جمعية إحياء التراث الإسلامي للحفاوة البالغة التي تم استقباله بها ومبينا أن دور الجمعية في الصباحية واضح وعملها مشهود سواء في الكويت أو خارجها وخاصة في تبليغ الدعوة ومساعدة المحتاجين داخل وخارج الكويت ودعم أية كوارث تصيب المسلمين في العالم الاسلامي وهذا تحقيقا للاهداف التي أنشأت من أجلها هذه الجمعيات الخيرية.
وبين بن حميد أن الدعوة مسئولية الجميع وليس المختصيين فقط وإنما لكل مسلم دور في تبليغ هذا الدين بالطرق المختلفة وان كانت مسئولية المختصين اكبر كالعلماء.
وأضاف أن الإسلام دين اعتقاد وعمل وان دور القدوة في تبليغ الدين مهم جداً لما يمتلكه من موهبة ومؤهلات وسمت إسلامي وخلق ثم أن الناس ينظرون إلى أعمال الإنسان قبل علمه فإن كان عمله مطابق لعلمه يأخذون منه ويثقون به ويجب على الداعية أن يطلب العون من الله تعالى مثل ما سأل موسى ربه في قوله تعالى ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا انك كنت بنا بصيرا ) فيجب إن يكون للداعية عون من الله في انشراح صدره وتيسير أمره كي يتحمل الناس ويصبر على أذاهم في سبيل تبليغ الدين والأمر الأخر طلب الاستعانة بالإخوة الصالحين ممن يملكون المؤهلات والكفاءات حتى تنجح الدعوة فيكثر المسبحون والذاكرون وهذه هي نتيجة الدعوة الناجحة.
وبين أن التثقف في أمور الحياة الأخرى السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها لا بأس به ولكن عندما يأتي الدور في اتخاذ القرارات التي تهم مصالح الأمة يُرد الأمر للمختصين في هذه الأمور ويجب أن يحترم قراراتهم حتى نجنب الأمة كثير من الأمور التي وقعت فيها وتعاني منها.
أضف تعليق