كتاب سبر

شكرًا جيش مصر العظيم

ماذا يريد من يقول ان انقلابا حصل في مصر العروبه وماذا عسانا ان نتوقع وكل طرف يسن سكاكينه ويجمع صفوفه. هل ينتظر الجيش المصري الشريف ان تحترق بلاده أمام عينه وهو يتفرج. 
بعد ان غابت الحكمه واشتعل الصراع بين من بيده السلطه وباقي فئات الشعب الأخري كان لزاما علي الفريق السيسي وزملائه ان يتخذوا القرار الصعب. من اجل مصر التاريخ مصر العروبه مصر الناس الطيبه. 
لن تختزل مصر بشخص الدكتور مرسي أبدا. فهو صنيعة حزب الإخوان الذي ظل يعمل بالظلام لمدة  ثمانون عام. ولم يعلم هؤلاء التجار الذين يديرون البسطاء ان الزمن تغير واصبح النور يعم البلاد فهل لديهم القدرة للعمل بالنور. اعتقد هذا ما كانوا يفتقدونه. لقد وضعوا الدكتور مرسي في فم المدفع فاقدا لقراره بل هم من كان يدير من داخل الكواليس. فلماذا لم تكن مرونتهم إلا بعد ان تدخل الجيش. فهاهم الان مستعدون لمناقشة كل التفاصيل والموافقة عليها بشرط رجوع الدكتور مرسي. 
زاملت الكثير من الضباط المصريين خلال حرب تحرير الكويت ومن خلال عملي السابق فلم اجد منهم إلا الصدق في التعامل والشهامة وعزة النفس. وكنت أراهن عليهم من بداية الازمه في زمن الرئيس مبارك بأن الجيش المصري سيكون له اليد العليا لعدة أسباب اعرفها جيدا. فعقيدته القتالية لم تبني إلا للمحافظة علي مصر فقط وليس لكرسي رئيس او فرعون جديد أبدا
حسنا فعل وسوف يذكر التاريخ لهؤلاء الرجال مواقفهم الشجاعة. فالوقت كان فاصلا ودقيقا أما ان تضيع مصر وأهلها وأما ان يتدخل أبطال الجيش لوقف التدهور. 
لن يكون لهم دور سياسي كما أعلنوا. ولكن لن يتركوا بلادهم تضيع كما حصل لدول عربيه أخري 
بل فرض. عليهم التدخل من اجل مصالح البلاد العليا. ولتعديل مسار اللعبه السياسية وليكون هناك فرصه للناس ان تختار من تراه مناسبا للمرحلة القادمة. بعد ان فشل الدكتور مرسي. الذي وعد بأنه مستعد للمحاسبة بعد مائة يوم. فماطل حتي وصل الي ثلاث مائه وستون يوما ولم يعمل سوي ما يناسب حزبه وأباطرة حزبه فقط. 
الغاية تبرر الوسيلة هذا هو مبدأ حزب الإخوان مع الأسف. والذي اعتقد انه خالف خط السير الرئيسي الذي كان معمولا له من البدايات. لقد بدا الحزب قبل ما يزيد عن ثمانون عاما وكان هدفه الرئيسي عودة الخلافة الإسلامية الذي قضي عليها الدكتاتور اتاتورك. فكانت عاطفه الجماهير كبيره للالتفاف عليهم. اختلف الزمن واختلفت الوجوه وتغيرت الأحوال. 
فلم نري منهم الان إلا اللعب السياسي القذر بأسم الدين واستغلال عواطف البسطاء. 
ولكن بعد ان انكشفت واتضحت الصورة. كان للجيش المصري رأيه حفاظا علي مصر العظيمه. 
فالكلفة الان ستكون أخف من الكلفة بعد اربع سنوات. 
سترجع مصر كما كانت قائدة للامه رغم أنف المتربصين. 
عظيمه يا مصر عسالله ان يحفظك من كل سوء

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.