الكتاب باين من عنوانه كما يقولون. وصلني رد من الفنان الجميل خالد البريكي بعد مقالي السابق (شر النفوس البوليفية)، وكعادة خالد، طرح رزين وعقلاني.. كشخصه تماماً.. أنشر نصه أدناه.
***
وَكم مِن عَائِب قَوْلًا صحيحًا * وَآفَتُـهُ من الفهم السقيم؟
قد تصل إلى هدفها مقالتي هذه وقد تٌرمى في مهملات الأمور
لذا كنت متردداً بطرحها ونشرها
ولكن أردت لها الإنفراج والحرية من ضميري إلى مسامعكم
بداية:
أين وصلنا من عالم الفن الخليجي
أو مايسمى بالوسط الفني
خصوصاً بعد تلك التقلبات السريعة على الساحة السياسية والإقتصادية والإجتماعية..
وما أثرها علينا في مجتمعنا المصغر الصغير الفني؟
فما أراه هو مسؤولية عظمى قد أُلقيت على عاتقنا من عمالقة أسسوا فناً راقياً حفر بأظافر الأيام وقد وصل إلى أقصى الغرب العربي بما يحمله من رسالة اقتصادية واجتماعية وبعدٍ سياسيٍ مما أعطانا لوناً مميزاً يشدو بألحان عطره وسامية في سماء الفن العربي أجمع.
فتلك الأعمال المميزة التي صاغها فنانون عظام كتاب ومخرجين وممثلين فرشت لنا الدرب الأخضر المكسو بتلك الزهور التي عطرت ألحان مسيرتنا، ومدت لنا أفخم السجاد الأحمر لكي نترنح عليه بخطوات واثقة للأمام. ولكن… مهلاً
أين نحن؟ وماهو المميز في عالمنا الصغير؟ وأين وصلنا بعقلية المتلقي؟
هل نسير بنفس تلك الخطى ؟؟؟!
هل لازالت تلك الزهور تنعش ذاكرتنا؟؟
هل لايزال الهدف هو الهدف؟ أم نحن ننظر لأنفسنا ومايميزنا ونرى الأهداف السامية مجرد أماني لتميز شخوصنا؟ هل فعلاً نحن أهل لهذا المقام ولحمل هذا الوسام الشريف؟
أي تصور عكسنا وأي نظرة أعطينا وأي إنطباع تركنا؟
فذلك تاريخ ممجد وهذا عمل ممزق ومشوه ونتن..
لا أنظر بتشاؤم ولكن هناك نظرية ومعادلة يجب تطبيقها إلا إذا تعاملت بعكس تلك المعادلات والنظريات
المصالح المحسوبية، الحسد. الإشاعات. عدم التقييم الصحيح. الثقة العمياء، عدم الثقة، عدم التقدير، التقدير الخطأ، لاحبتك عيني وووووإلخ…
فإذا كانت “الوكالة من غير بواب” فعلى الفن السلام.
الفنان خالدالبريكي..
***
أولاً أشكر الفنان خالد البريكي على تعقيبه الجميل والواقعي.. وأعتقد أن (أبو سعود) قال ما يريد إيصاله بوضوح في هذه الجملة.. “فذلك تاريخ ممجد وهذا عمل ممزق ومشوه ونتن”، صدقت يا بو سعود، ولكن علينا أن لا نُعمّم.. ونخص أمثال المنتج البوليفي الفاسد.. ومن هم على شاكلته!.
شكراً لكل من تفاعل مع المقال السابق.. ومن مدح.. أو قدح.. فنحن نستفيد من الاثنين.
***
Twitter @ALHShaSh
أضف تعليق