أكد النائب مسلم البراك ان التعاطي الحكومي مع ازمة عدم قبول الجامعة الوحيدة في الكويت للطلبة الكويتين وابناء الكويتيات والبدون من خرجي الثانوية العامة بكافة فروعها هو بداية الاعلان عن وفاة خطة التنمية وابلغ دليل على العبث الحكومي الذي وصل حد الاستهتار فيه الى امر يتعلق بمصير ومستقبل جيل باكملة لافتاً الى ان على وزير التربية والتعليم العالي احمد المليفي ومن بعده الحكومة والنواب تحمل مسؤولياتهم بحل هذه المشكلة في اسرع وقت وقبول جميع من تقدم الى الجامعة القادرة على استيعاب جميع من تقدم لها حتى وان كان ذلك على حساب تاخير قبول الجنسيات الاخرى الى الفصل الراسي الثاني
وقال البراك في تصريح صحفي ” ان ما تمخض عن قضية عدم قبول الطلبة والطالبات من خرجي الثانوية العامة بكافة فروعها في جامعة الكويت وخطة البعثات الخارجية والمنح الداخلية أوضح بما لا يدع مجالا للشك فقدان الحكومةاللقدرة على معالجة الملفات المتعلقة في التنمية بالبلاد ويأتي على رأسها ملف التنمية البشرية وهو امر محزن بل ومخيف ان يصل الأمر في جامعة الكويت هذه المؤسسة الأكاديمية الى فقدان القدرة على التخطيط او التحضير او توقع مخرجات التعليم الثانوي لاستقبال العام الدراسي الجديد “
وتابع البراك ” وحقيقة نحن نستغرب من موقف إدارة جامعة الكويت ووزير التربية والتعليم العالي بحكم منصبه ومسئولياته من تحديدهم في البداية النسب المعلنة لخرجي الثانوية العامة بقسيمها وبما يعادل 70% للعلمي و78 % للأدبي كشرط أساسي للقبول في الجامعة الوحيدة في البلاد من العام 1966 دون التطرق لعدد المقاعد كشرط من شروط القبول ثم تاتي للتذرع الجامعة والوزارة بهذا العذر ” أي عدد المقاعد ” الأقبح من ذنبها على وسوء التخطيط والتحضير لهذا العام “
وأشار البراك إلى انه اليوم وبعد ان كانت فرحة أبنائنا الطلبة والطالبات وأسرهم مركبة بمناسبتي تخرجهم من الثانوية وحصولهم على المعدلات المطلوبة للقبول في جامعتنا الوحيدة تحول هذه الفرحة نتيجة سوء الإدارة والتخطيط الحكومي الفاشل الى فاجعة ونكبة لهؤلاء الطلبة وأسرهم الذين يعيشون بقلق يزداد يوما بعد يوم لمجرد تصريح أي مسئول حكومي حول مصير تعليم ومستقبل أبنائهم لافتاً إلى أن هذه الحكومة التي تدعي أنها تعمل وفق خطة تنموية تعلن دون استحياء عجزها عن استقبال 3000 طالب وطالبة ممن حصلوا على المعدلات التي أعلنت عنها كشرط للقبول في الجامعة .
وأوضح البراك أن ادارة الجامعة التي تفتقد التخطيط تفاجأت بعدد وحجم الخرجين لهذا العام فعدلت عن اشتراط النسبة للقبول في جامعة الكويت ودعت الى محدودية المقاعد وحددتها في البداية بـ 6850 مقعداً وبعد ضغط من الوزير المليفي وتهديده هذه الادارة حسب ما تردد من انباء بتقديم استقالتها في حال عدم قدرتها على رفع الطاقة الاستيعابية اعلنت عن زيادة القاعد الى 8000 طالب أي بزيادة تقدر 1150 مقعداً مبيناً ان هذه الادارة عندما استشعرت خطر الموقف وحرصا منها على البقاء في منصبها سعت الى رفع عدد المقاعد دون تردد
وأكد البراك ان جامعة الكويت قادرة على استيعاب جميع اعداد المتقدمين وتملك الادارة الجامعية الاقدام على هذه الخطوة متى ما اردات وذلك من خلال مد اليوم الدراسي من الساعة الثامنة صباحا ً وحتى العاشرة مساءً مع زيادة عدد الشعب الدراسية لأعضاء هيئة التدريس بواقع 4 شعب للإناث و5 شعب للذكور مع جعل الفترة الماسئية للطلبة مشيراً الى ان عدد الطلبة المقبولين حتى يوم الاثنين قبل اغلاق باب التسجيل بيومين من الجنسيات الاخرى بلغ 1500 طالب ورغم تقديرنا واحترامنا لهؤلاء الطلبة الى اننا لا نقبل ان يكملوا تعليمهم على حساب الطلبة الكويتين وابناء الكويتيات والبدون وبالتالي بالامكان تاخير دراستهم كورس دراسي وقوبل الطلبة الكويتين مكانهم كمرحلة اولى للمعالجة على تقتصر الشعب الدراسية المضافة للكورس الاول على المتطلبات الجامعية
وتابع البراك “اننا اليوم كنواب ومسئولين ندعوا الحكومة الى حضور الدورة الطارئة وتقديم ما لديها من ارقام وميزانيات مطلوبة لمعالجة هذه الازمة ولاشك ان المجلس لن يعارض أي طلب لفتح اعتمادات تكميلية من الميزانية العامة للدولة لتقديم الحوافز المالية لأعضاء هيئة التدريس لمد ساعات عملهم وزيادة شعبهم بالاضافة الى زيادة مقاعد البعثات الخارجية والمنح الداخلية رغم يقيننا بقدر جامعة الكويت على استيعاب جميع من تقدم اليها ومن تبقى من المتقدمين وعددهم 3000 طالب لافتاً الى ان هناك من يدفع لعدم قبولهم لتنفيع بعض الجامعات الخاصة .
أضف تعليق