كتاب سبر

‏أريدُ «آيفوني» حيا !

*توطئة: كتبت هذا المقال بعد أن وصلني قبل أيام إستدعاء للمباحث الجنائية..وقد كنت قبل ذلك مبتعداً عن الكتابة، مُستلقياً بلا عمل ولا هدف يشبه حالي وضع صرصار قد قُلب على ظهره! 
** ** **
هل هي صلة رحم بيني وبين المباحث؟ وعندما كانت فيروز تغني “زوروني كل سنة مرة” هل كانت تقصد ضباط المباحث والمخبرين؟ ويبدو إني قد شطّبت على كل قضايا أمن الدولة ؛ لذلك هذه المرة أنا مطلوب لإدارة جرائم المال! على الرغم ان علاقتي بالمال «معرفة وجه» مساك الله بالخير مساك الله بالنور فقط ، فهل تركوا استاد جابر الذي تعف كلاب صفاء الهاشم أن تتبول في ملعبه، ليتهموني بغسيل الأموال، وأنا الذي لم يغسل إلا يديه من السلطة سبع مرات إحداهن في استبيان مرزوق!
لكن الحمد لله اتضح اني مطلوب كمجني عليه لا متهم، الحكاية ان النيابة قد صادرت قبل سنة هاتفي الخاص «الآيفون» على أثر قضية سابقة، وحرز آيفوني عندهم كاداة للجريمة على اعتبار أنه سلاح ناري أو قنبلة TNT ويشكل خطراً على الامن القومي ، لكن بعد أن صدر حكم البراءة بالقضية لم يجدوا «الآيفون» المصادر ، ضاع في وزارة الداخلية واختفى من مستودعاتهم -على الرغم أنه ليس بطل وسكي!- وصدر أمر بالتحقيق في فقدان ايفون أبوعسم المُصادر.
فرصة لأنتقم من وزارة الداخلية، وعلى طريقة حرب العوالم في الحواري «إلي ما يشتري يتفرج» لن أسكت عن آيفوني، حتى وإن كان بيني وبين أمن الدولة عيش وملح وذات أميرية، ولن تشتروا صمتي «بوجبة حميسة الدجاج» التي كنتم تطعموني إياها في الحبس ، وكأن المحبوس كلب بوليسي لا كاتب صحفي!
سوف أسرب إشاعة أن آيفوني يحتوي صور لفتيات «بالمايوه» ؛ حينها سوف تثور ثائرة التحالف الوطني لأن المايوه بالنسبة لهم مثل القماش الأحمر بالنسبة للثور -مع أن الثور لا يتحول الى سلحفاة ويختبئ اذا حصل على منصب!- فينتفض أسامة مناور على تحالف أسيل ورفاقها ويرد عبر بيان بعنوان (الرد المُلجم على آيفون ابوعسم المجرم) الله أكبر والعزة للمسلمين والموت لشركة آبل.
وكما تعلمت منكم أن الطائفية وقود كل قضية ؛ لذلك سوف أخبر الدويسان أن مخترع الآيفون « ستيف جوبز» ناصبي يزيدي ؛ ويجب استرجاع الايفون ثأراً للحسين، وأذكره باعتداء الداخلية والبلدية على الشعائر الشيعية ؛ فإن تحطيم «كشك» عبدالله الرضيع أعظم من تحطيم وطن كامل وتمزيق دستوره وقمع حرية الإنسان فيه!! صلوات على محمد وآل محمد!! 
ومن ساحة الإرادة مسلم البراك يصرخ بالجموع: وعيبٍ طمان الأيفون عقب ما بان؛ وعليكم الاستعانة بوكالة ناسا وديوان شعراء النبط وعلماء الأثار الفرعونية لكي يفسروا لكم غضب السعدون عليكم في تغريداته، ولن تغيب بيانات الرفاق في التيار التقدمي عن المشهد فهم حتى لو اختلف أحدهم مع زوجته يُصدر فيها بياناً وسوف يكون عنوان بيانهم (الدين آيفون الشعوب)!، وربما يضيف إئتلاف المعارضة لمشروعة مادة تخص بإرجاع آيفوني، فإن التكسب بالهواتف أفضل من التكسب بالعواطف الدينية!، أما عبيد الوسمي وصديقه مرعب عباد الشيطان وعباد الشمس سوف يـ….. !! لنترك د.الوسمي على جنب فهو يبحث عن نقد «بالبلسم..للبشرة الحساسة» لأن دكتور القانون يعتبر النقد من أسلحة الدمار الشامل!
وإن أردتم الحق أيها السادة في المباحث، والسكر زيادة في النيابة العامة، اتركوا آيفون أبوعسم يروح مَراح مقيط، أو يروح بستين داهية لغير الناطقين باللغة العجمية، وأبحثوا عن وطن في كومة لصوص، فتشوا عن وطن ابتلعه اللصوص وهضمته أرصدتهم السويسرية.
لا أدري هل هو بعد نظر أم قصر نظر ؛ الذي جعل الآيفون في عيونكم أكبر من حقول النفط والناقلات ، والإيداعات والتحويلات، والمباني غير المرخصة!، فأنا أشير للوطن وينظرون الى آيفوني، عموماً أنا متنازل عن الآيفون وأتبرع بثمنه لأطفال الصومال وللسوريين في مخيم اليرموك ، ولمكيفات مدارس الكويت!
صعلكه:
الحرية للأبطال عبدالله فيروز و عطاالله العنزي
الذين رفضوا شهادة «حسن سير..وسكوت»
في عهد..الصمت من ذهب!
محمد خالد العجمي – أبوعسم
@abo3asam

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.