لا زالت حروف الشجاعة والعزيمة التي لقنها ويليام والاس للشعب الاسكتلندي قابعة في وجدانهم ولكنها راكدة حالياً … ففي السابق كانت حروف والاس وقود الشعب الاسكتلندي الذي لا ينفد ومنها كانوا يستمدون الصبر على الصعاب لنيل الحرية.
لكن في زمننا الحالي يبدو أن هناك الكثير من المفاهيم التي تغيرت لدى الشعب الاسكتلندي وقد اتضحت جلياً في الاستفتاء على انفصال اسكتلندا عن بريطانيا ،، فهناك فئة منهم يطلقون على أنفسهم بالليبرالية أو العلمانية بشكل أصح، وهذه الفئة لا تريد الانفصال عن بريطانيا حتى لا يأتي الظلاميون مستقبلا ويسيطرون على حكم اسكتلندا ويقيدون الانحلال الخلقي، ويرجعون اسكتلندا لعصور الظلام، لذلك حكم المحتل الأجنبي هو الأفضل بالنسبة لهم ..!!
بينما هناك فئة اسكتلندية أخرى وهم قساوسة السلطان وغلاة الطاعة، وهؤلاء شنوا الحرب على كل اسكتلندي طالب بالانفصال، ورأوها فتنة وتحريض وفيها إغارة للصدور على ولاة الأمر في بريطانيا، واعلنوا صراحةً أن كل اسكتلندي طالب بالانفصال فهو خارجي !!…طبعا لو نجح هذا الاستفتاء لعادت المياه لمجاريها وتمدد القساوسة في بلاط الحاكم المستقبلي لاسكتلندا ولا كأن شيء صار..!!
أما الفئة الأخيرة، فهي فئة مهزأة يومياً من البريطانيين وتراها مطأطأة الرأس لهم ، ولكنها تنفخ ريشها على سكان اسكتلندا المحليين من خلال إعلامهم الفاسد قائلين: نحن النبلاء أصولنا تقريباً من بريطانيا، لذلك نحن ضد هذا الاستفتاء الذي لو نجح -لاسمح الله- سيخرج لنا الهيلق من أمثال وليام ولاس وبقية الفلاحين وسيطالبون بحكم اسكتلندا وبموافقة الأغلبية الهيليقية التي تنتشر في سهول اسكتلندا..!!
أضف تعليق