يريدون من الشعوب العربية أن تكون بغال لاتتعدى محيط حظيرتها، كما هو الحال مع الأنظمة العربية التي لا تبرح محيط حظيرة الغرب.
********
كنّا نحمل كره وحقد دفين على الصهاينة لما يرتكبونه من إجرام بحق الشعب الفلسطيني، حتى أتت الرياح العاصفة والسموم اللافحة التي باغتت الربيع العربي، وهنا وقفنا مصدومين من هول إجرام الجيوش العربية ضد الشعوب.. كان هو الإرهاب بعينه لا إرهاب الجماعات المتطرفة التي ضحك علينا بها الإعلام العربي والغربي !!.
وهنا أيضاً وقف الطفل العربي ينظر بهول إلى تلك المجازر التي تقوم بها الجيوش العربية ضد الشعوب، وقد أنزل إصبعه الذي كان يتجه ناحية إسرائيل ليقول في نفسه: سقطت قطرات دماء العربي في فلسطين ، فأبت الجيوش العربية إلا أن تُسيّلها أنهارا في البلاد العربية !!
**********
قال الغرب للحكومات العربية وجيوشها، افتحوا الحظائر على مصراعيها للبغال من غلاة الطاعة والعلمانية، ولتحملوا على ظهورها كفن الشعوب ويكفونكم العناء، وقد كان ذلك … اصبح الشعب العربي بين خيارين لا ثالث لهما ، إما أن يكون بغلًا ومطية لمن لا مطية له، أو يكون إرهابي !! … فإذا نظرت لمعاناة المسلم في غزة وسوريا وبورما واليمن والعراق، هنا نفقأ عينيك وبعدها توصم بالإرهاب حتى لاتطالبنا بما يغضب الغرب مننا…أو كن بغلا لايعترف بالانسانية ولاتعنيه دماء المستضعفين ، ويعشق جلد السياط في أول النهار وفي آخره يبيت ليلته هانئًا في الحظيرة الدافئة و”العلف” الوفير أمام أنفه مكومًا.
?@ibn_khumyyes
أضف تعليق