يُقتل المسلم المستضعف وتُنتهك حرماته وتُغتصب نسائه في سوريا وبورما والعراق وفلسطين، فيصمت العالم الغربي ويعجز العالم العربي والإسلامي عن التحرك… فيظهر من يأخذ بحقهم فيُصفق له الجميع،، وهنا ينطق الصامت ويتحرك العاجز، لشيطنة من أخذ بحق المستضعف ،فيرتعد من صفق لهم فرحًا بنصرتهم للمستضعفين ويبكي خوفًا ورعبًا بعد شيطنتهم ..؟!!.
مازال السيناريو الذي يقوم عليه الغرب والحكومات العربية العميلة والأحزاب والتيارات العلمانية وغلاة الطاعة وسدنة الحكام، يتكرر في كل دولة يستوجب فيها الجهاد لنصرة المسلمين الضعفاء… والمصيبة أن كل مرة يتم فيها خداع الشعوب العربية بهذا السيناريو مع أنها تعرف تفاصيله جيدًا ولكنها تنساه بسرعة الضوء بسبب الوسواس والفوبيا الذي تغلغل بين صفوفهم واستشرى !.
وهاهي جبهة النصرة التي دخلت في الثورة السورية ضد بطش وظلم النظام السوري المدعوم علنًا من إيران وحزب اللات وروسيا ، والغرب وبعض الدول العربية في الخفاء، من أول يوم من دخولها ساحة الجهاد، شاب شعر النظام النصيري وانشغل حزب اللات بحصر عدد قتلاه، فقد حالت جبهة النصرة بين النصيري وبين الثوار بعد أن شلت أركانه ومزقت ساعده الأيمن -حزب اللات-… واليوم تنقلب الآية على جبهة النصرة التي كانت بيرق الجهاد في الشام وعز للسوري المظلوم .. ولا غرابة في ذلك فقد كتبت من قبل متوقعًا هذا اليوم ، فمن يرتفع صيته بالدين تجد المعاول الغربية والعربية تنهال عليه حتى لا يكمل بنيانه… لذلك جبهة النصرة حملت همًا آخر غير هم المضطهدين من الشعب السوري ، فالحملة عليها تنشط على قدم وساق لشيطنتها ودعشنتها واستفزازها ، فعلى الجبهة أن تراقب المنتسبين لها وخصوصا من بهم غلو والمعرضين للاستفزاز، فالشعوب العربية الموسوسة لا صاحب لها سوى من يسيطر عليها بمرض الفوبيا.
?@ibn_khumyyes
أضف تعليق