… هل تستطيع نطق الجملة التالية بسرعة وإعادتها ثلاثا:”غراب واقف على شجرة، ناس بتستبشر بُه، وناس ما بستبشربوش”، وكل الغربان السود حلت ووقفت على رأس النظام السوري، وأنا كل ما أقول التوبة، ترميني المقادير، ومقادير الوجبة الأخيرة لبشار الأسد، ينقصها ملح، وأصبحت كوجبات كل الذاهبين.
ورؤساؤنا، الذاهب منهم لا يعود، و نقول في مصر:”اشغل (اسمها إيه تيييت) تلهيك، واللي فيها تجيبه فيك”.
وخيرا فعلت الصحافة الكويتية بمهاجمة نظام سفاح يقتل الصغار، وشهامة عمل الصحافيون بتنديدهم بمجازر بشار، ثم كأن بشار الوضع عنده مستقر، والأمور على ما يرام، وما هي إلا قلة مندسة، وجماعات متطرفة، وانتهينا منهم، ولم يتبق إلا سفير جهنم –أقصد يوسف بك وهبي- الذي تبقى من أيامه حتما بالكويت معدودات- اللهم إلا إن طلب اللجوء بعد سقوط نظام يخدمه-أقول لم يتبق لذياك السفير إلا شكوى خطباء المساجد وأصحاب الأقلام للحكومة الكويتية وتأليبها عليهم، مع أن الشكوى لغير الله مذلة.
وكنت في هيئة الإذاعة البريطانية مع بداية أحاديث الحرب على العراق، واتصلت بمراسلنا وطلبت منه رقم هاتف أي مسؤول يتحدث باسم سكان جنوب العراق، فأعطاني رقم الشيخ محمد المهري، -في مصر أي شيخ نقول عليه شيخ- وقلت: يا شيخ محمد، فصحح لي وقال:أنا السيد المهري، وكيل آية الله السيستاني، فقلت له هل أنتم-بصيغة المخاطبة المحترمة المفخمة للذات المقابلة، وعديِها-هل أنتم عراقي أم كويتي؟ فأجابني تحدث على أني وكيل آية الله، فقلت ماشاء الله، إذن ما الأخبار؟ قال كل شيء على ما يرام والأحوال هادئة.إذن شكرا جزيلا لكم.
وكان المهري بالبصرة وقتها، وبعدها بأسبوع كان نظام البعث في العراق على أبواب يوم الحشر والبعث من الخنادق إلى المحارق، و- طبعا، أنت سئمت مني ومن مقالي ولفي واعتلالي، و لكن صبرا يا سيدي الفاضل في مجال المقال صبرا، فما نيل الموضوع بمستطاعِ- المهم لا أدري لماذا تذكرت ذلك وربطت بين زيارة السيد الوكيل للبصرة، وزيارته الأخيرة لدمشق، وإعلانه من هناك: أن الأمور على ما يرام و هادئة هي الأحوال -وأنت كيف الأحوال عزيزي القارئ- المطالع أن بشار بن حافظ الأسد سفاح يلغ في دماء العرب، وأن الأفعى لا تلد إلأ أفعى، وأن كل التباشير بدت جلية كأشعة الفجر، وحتى الزيارات متشابهة، فأمين الجامعة العربية الأسبق زار البعث قبل يوم البعث في العراق، وكذلك فعل الأمين العام الجديد نبيل العربي وزار البعث في دمشق، و زار المهري البصرة قبل سقوط بغداد، الشيء الوحيد المتبقي أن يزور مرشحنا المحتمل للرياسة البرادعي دمشق كما سبق وزار بغداد، وأكاد أسمع أحد الخبثاء يضحك ويقول: لا تقلق فقد زار البرادعي طهران، وطهران أخت دمشق في الرضاعة، والاثنتان تحتضنان وترعيان ابن زوجة الأسد.
وأعود وقد بدأت المباراة وأسأل هل يفعلها شيكابالا أدام الله زيارته، ونفحنا بعضا مما جمع في سُرته، وثبّت في الزمالك ورقته بزيارته الميمونة لبشار، فيسقط التتار وينتحر الأشاوس الشطار، وتعلو كلمة الحق، ويعود العرب أسيادا في بلاد قلعة العروبة سوريا..-يا أخي يعني هي كلمة شيكابالا التي وقفت في الزور- أقصد (سيد وكيل علي) القاطن بدير الخليج.,,وعديها وإلا جعلتك متضامنا في أية مشكلة مع السفير بقلب السين( هيه) مين هناك؟
أضف تعليق