كتاب سبر

هذا ما أخفاه التاريخ العربي عنا!؟

المنافقون والخونة في العالم العربي المعاصر ..  تفوقوا على على رموز النفاق والخيانة في التاريخ العربي بممارستهم النفاق السياسي والديني وبتفوق، حتى أننا حملنّا هذا الخطأ الفادح للتاريخ الذي وصف عبدالله بن سلول برأس النفاق، ووصف أبو رغال برمز الخيانة، ولم يترك صفحات بيضاء فارغة لأحفادهما ليسطرا ما عجز عنه اجدادهما.
المنافقون العرب، يمتلكون موهبة إخفاء خستهم ودناءتهم ،فما أن يراهم الناظر من بعيد حتى يعجب بهيئتهم الخارجية وينجذب لشخوصهم بسبب هندامهم وبعض الكلمات التي يتشدقون بها لسحر الألباب، ولكن ما أن تقترب منهم حتى تهب في وجهك رائحة كريهة  تخرج من أجسادهم متجهة لاستقبال خشمك الكريم! .. حتى تعلم بأن النظافة الخارجية المموهة لهؤلاء ماهي الا لخداع الأعين التي طالما ما خدعت أصحابها !… فالشجرة الخبيثة  وإن دهنتها بالعسل المصفى فلن تجني من ثمارها إلا العلقم.
  
المنافقون العرب .. تجدهم على أتم الاستعداد لإراقة ماء وجوههم وهدرها في الطرقات لأجل قطعة فلس واحدة ! مع أنهم يملكون من هذه القطعة ما يجعلهم في الرفاهية ينعمون !  ولكنه الجشع اليهودي محاه الله  الذي أصبح داء معديًا ومستشريًا في البلدان العربية وجعل من أصحاب النفاق فنانون في كيفية اقتحام قلوب العرب السذج من خلال التلاعب ببعض الكلمات الرنانة  «كالوطنية»  و«الحرية»  و«المجد»  و«النهوض بالبلد إلى أعلى المستويات» وطبعا ذلك من خلال تشغيل الماكينة الإعلامية الجبارة التي يمتلكها هؤلاء المنافقون والتي تتميز في إثارة الفتن والإشاعات لتسهيل العقبات التي تقف عائقًا أمام الطغاة وأرباب الفساد في ظلمهم للمستضعفين وفي تجاوزهم على القوانين وسرقة قوت الشعب ورزقه .. وهم بذلك ينافسون الماسونية على قلب وتزوير الحقائق.
المنافقون العرب .. أطبقوا الصمت المخزي أمام تهديدات إيران والعراق وحزب اللات ، ووضعوا أيديهم على أفواههم واغمضوا أعينهم وأصموا آذانهم أمام المشاهد المروعة من سفك الدماء وقتل الأطفال واغتصاب النساء على أيدي أزلام الطغاة والميليشيات الإيرانية ومع ذلك لم ينبسوا ببنت شفة !!.. ولكن ما أن ينطق أردوغان بكلمة لصالح الشعوب المستضعفة حتى تجد الخفافيش تتطاير يمنة ويسرة بسبب علو صوته ..والأدهى أن أعينهم كانت جافة عند تساقط الضحايا من الشعوب العربية والإسلامية ، وفجأة سكبوها على العروبة والعربية مجرد أن تدخل التركي أردوغان مناصرًا لتلك الشعوب المغلوبة على أمرها !!
قاتل الله الحقد والخبث الذي سلب آدمية وإنسانية هؤلاء المنافقون ..فوالله لا أراهم إلا مجرمو حرب يتكسبون على جثث البشر ويساعدون على تشريدهم من أجل تنمية أموالهم العفنة وتقديم الولاء المزيف والمدفوع الثمن !
‏?@ibn_khumyyes

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.