أشهد بالله أن ثورة الشعب السوري مستحقة ولا يختلف عليها إنسان يحمل قلبا يحزن ويتألم عند رؤية أشلاء الأطفال والنساء والطاعنين بالسن، وأشهد بالله أن نظامه “الجحشي البعثي” يضاهي اليهود بخبثه وإجرامه، ويعي ذلك كل من يحمل عقلا يميزه عن بقية المخلوقات، يدرك بأن لا أمان مع نظام يفرح لرؤية أنصاره يعبدونه من دون الله ويتهكمون على الذات الإلهية وعلى الملائكة انتصارا له !
استحقاق هذه الثورة بالذات، بسبب غزارة الدماء التي سالت من الشعب السوري والتي عجزت الأرض عن امتصاصها على يد هذا النظام النصيري وروسيا وإيران وحزب اللات والميليشيا الطائفية العراقية والأفغانية، بينما نجد إسرائيل والتي هي بجوار سوريا قد استولت على الجولان السورية، ومع ذلك تعيش بهدوء وسكينة في ظل هذا النظام الذي يقدم كرامته قرباناً لها، بل انه يحمي حدود الأرض التي اغتصبت منه كي ترضى عليه -أي إسرائيل- !!.. نظام خائن تعوّد على التهريج في كل سنة، فنراه يرعد ويزبد كما رعد وزبد من قبله أسلافه في بالوعيد لإسرائيل بالويل والثبور، بينما مواسير دبابات هذا النظام كانت وكرا وأعشاشا للطيور الصغيرة، وطائراته الحربية كانت أشبه بالفراشات التي تدخل البهجة والسرور في نفوس الإسرائيليين!!
نظام كهذا يستخدم سياسة الخداع واستغفال العقول ليضحك على شعبه وعلى الشعوب العربية من خلال الخطابات القومية العربية ومن خلال الأفّاقين كبوق الطغاة دريد لحام الذي جيّر قلوب العرب لأكثر من 40 عاما للرسالة الخالدة للأمة العربية الواحدة وذلك ليعمي بصرهم وبصيرتهم فيتعودوا على عيش الذل والهوان في ظل هذه الدعوة الباطلة المسماة بالفكر القومي العربي، وبها يخفف من حدة الشعوب العربية على أنظمتها الجائرة ويصدهم عن ذكر جورهم وظلمهم، وأولهم نظامه ذو الغريزة الحيوانية !..
**********
إلى حكام وحكومات العرب ، صاح السوريون “كلهم خذلونا”.. وللأسف كلامهم صحيح وصيحتهم موجعة لنا، فلا أنتم الذين زودتم المعارضة بالصواريخ المضادة للطيران لمجابهة صواريخ روسيا وبراميل بشار، ولا أنتم بالذين استدعيتم السفير الروسي للاحتجاج على قتل الطائرات الروسية أطفالهم !.. فأنتم بتحركاتكم الخجولة تزيدون من قوة النظام السوري لأنه ترك العزف على وتر القومية العربية وبدّل الاوتار ليعزف على وتر الطائفية وقد حقق عزفه نجاحا كبيرا في استمالة من عرفوا بتغييب العقول عن الواقع وتسليمها بطبق من ذهب لمن يعزف جيدا على وتر الخزعبلات، وهنا سيتم التحكم بتلك العقول عن بعد ، وستكون عواقبها عليكم وخيمة .. وكلما تأخرتم وتقاعستم عن نصرة الشعب السوري وحماية ما تبقى منهم من الإبادة، إزداد العزف على وتر الطائفية وهنا سيتحول أصحاب العقول المغيبة الى خناجر مميتة في خاصرتكم .. فأدركوا الشعب السوري حتى تأمنوا في دولكم وشعوبكم، وهذا لا يكون حتى تقطعوا رأس الأفعى الفارسية في سوريا وهنا سيتداعى ذنبها في العراق ولبنان واليمن والأحواز ليلحق بالرأس إلى حيث هلاكها.
?@ibn_khumyyes
أضف تعليق