قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ? وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}.
بمناسبة قرب احتفالات الكويت العامرة ، نذكر بأن الفرحة تعم الجميع ، وجميعنا يعيش فيها مشاعر الفرحة والبهجة، واطفالنا يتوشحون ثياباً ملونة ، بلون علم الكويت ، رغم ما بالأمة من آلام وجِراح.
بسبب الظروف الصعبة ، فتن تعصف في الأمة ، حروب طاحنة ، وقتل مستمر ، وتفجير ورعب ، وخطف وسلب، وانتهاك للحرمات.
واقع مؤلم ومحزن ، حتى وصل الأمر ، أن في بعض الدول ، يكون القتل على الإسم أو الهوية ، أو حتى على المذهب، أو الديانة.
تطرف بغيض، وعمل مشين، وإرهاب مخيف، وفوضى عارمة، وفتن عاصفة، وليل دامس بالمحن، ونهار قد امتلأ بالزلل.
لا أكتب هذا تثبيطاً وتحبيطاً، ولكن تحذيراً وتذكيراً. بنعمة الأمن والأمان، ودعوة صريحة للترابط والتآخي، وتبياناً بنعمة الاعتصام، لتسير بنا عجلة القوة والبناء، نحو كويت آمنة.
فالنار تكون من مستصغر الشرر ، فمن جاءنا بالخير قبلناه وشكرناه ، ومن ينفخ بالكير او بالنار ، وبخناه والجمناه ، فأمن الكويت مناط بالجميع ، كما أنها للجميع.
لا نقبل بلحن القول زوراً ، ولا بالمصالح الشخصية خِداعاً ، ولا بالتكسبات الإنتخابية كذباً.
حب الكويت يعني التجرد الكامل مما ذُكر ، مع العمل الدؤوب في حمايتها ، من كلمات الفتنة ، ومن عبارات التصنيف .
حب الكويت ينقش نقشاً في الصدور ، استلمناها من الآباء ، وقد عملوا من اجلها بكل وفاء وإخلاص ، ونسلمها نحن للأبناء بكل تضحية وفداء .
حب الكويت ليس شعارا ، أو خِرقةً ، تعلق على البيوت ، أو على زجاج السيارات ، فحسب .
بل نترجمة عملياً على أرض الواقع ، ليعلم العالم بأكمله ، بأن الكويت هي أم للجميع ، نبرها ولا نقبل بعقوقها .
دامت الأفراح في كويتنا وهي عزيزة شامخة .
ختاماً..
قال تعالى: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }
حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه.
كتبها.. د. خالد المرداس
أضف تعليق