وصلتني عبر الرسائل الأخبارية أحداث ما يسمى بمجلس الصوت الواحد (مصو) واستوقفتني في جميع الرسائل التي وردتني بعض الأحداث التي أود أن أبين لكم وجهة نظري منها وقرائتي لها، كما وددت أن أبين حقيقة تاريخية يحاول المدعو دشتي بين الحين والآخر تزييفها لإثبات مواطنته وقدم وجوده في الكويت.
وقبل الحديث عن التاريخ الكويتي نتوقف مع أحداث مسرحية جلسة الثلاثاء (الكبير) الذي كان يمارس فيه الشعب الأمريكي كامل حقوقه وديموقراطبته، وكان الشعب الكويتي يتابع في هذا اليوم نفسه أحدث مسرحية عرضت على مسرح قاعة عبدالله السالم والتي كان أبطالها من هم محسوبون على الشعب كنواب وممثلين..
الوقفة الأولى:
يقف عبدالحميد دشتي متحدثا ومطالبا ان تستمر الجلسة وتتم مناقشة مانسب اليه من تصريحات دام المطاوعه مو موجودين..
فيقف صالح عاشور متحدثا ويقول ” اقترح تفويض رئيس المجلس بالجلوس مع عبدالحميد دشتي بعيدا عن المزايدات”
فجاءه رد (الريس) على طلبه سريعا، فبعد أن هاجم (الريس) المغردين في تويتر وهاجم خصومه السياسيين قال:” جلست مع عبدالحميد دشتي و(تعهد) بعدم التطرق لدول الخليج بالإساءات”
أي إن (الريس) جلس مع دشتي كما اقترح عاشور لإنهاء هذه القضية وإغلاق ملفها، ولكن كان جلوسهم قبل اقتراح عاشور العلني في المسرحية..
فقد تكون تواردت خواطرهم فسبقه (الريس) باقتراحه..
وعليه.. فإن كل ما هو مطلوب منا أن نصدق مسرحيتهم..
الوقفة الثانية:
يقف عسكر العنزي ليقول لدشتي “انت مثل خيشة الفحم ان طحت عليها وصختك وإن طاحت عليك دمرتك والنواب ما قصروا فيك، والضرب في الميت حرام”
دشتي صامت!
يقف عبدالله الطريجي موجها حديثه لدشتي:” متى تصير آدمي انت.. تبي نكسر مطارات الماي على راسك؟”
دشتي صامت!
الطريجي مواصلا توجيه حديثه لدشتي:” بعض العوايل يطلع عندهم واحد خبل ولا تاجر مخدرات بس إحنا ابتلشنا فيك”
دشتي أيضا صامت!
الطريجي أيضا لدشتي:” صاحب السمو كان يتمنى يصكك كف على ويهك”
دشتي صامت!
العفو نسيت إن (الريس) كان قاعد معاه، ودشتي متعهد له! ويظهر إن دشتي طلب من (الريس) أن يكون الهجوم عليه من بعض اللي يمون عليهم (الريس) مو من كل المجلس، فطبعا تولى المهمة (أسد السنة) في مجلس (الريس) لتزيد شعبيته ويعود مستقبلا للمجلس، في المقابل سينتفض أتباع (أسد الشيعة) ويوصلونه للمجلس انتقاما من (أسد السنة) وبذلك يضمن (الريس) صوتين (للرياسة) في المجلس القادم.. ملعوبة يا (ريس)!
أما فيما بتعلق بالتاريخ فلا يكف المدعو عبدالحميد دشتي بذكر (براحة عباس) وأنه من مواليد هذا المكان وأنه لعب في هذا المكان في صغره، وسخر من الآخرين لعدم معرفتهم بمكان (براحة) عباس..
وله أقول..
نعم أنا لا أعرف (براحة عباس) لأن المسمى الذي تدعيه هو تاريخيا حديث، حيث إن هذه البراحة تاريخيا كانت تسمى (براحة البدر) نسبة إلى الشاعر حمود ناصر البدر حيث كتب المؤرخ عادل العبدالغني عنها وأقتبس هنا ما كتب فقال: (براحه حمود ناصر البدر وهو من عائله البدر المعروفه في حي القبلة وكان من الشخصيات البارزه أيام الشيخ مبارك الصباح وقد أجاد الشعر وله أشعار عاليه المستوى والجوده وجمعت في ديوان شعر حمل أسمه وطبع لأكثر من مره ، فهو أول من سكن في موقع البراحه التي عرفت بأسمه وإذا أردت تحديد موقعها بالنسبه للمعالم الحاليه فتقع خلف مبني الخطوط الجويه الكويتيه بداخل الديره.
في بدايه الخمسينات جاء السيد عباس خورشيد إلى مكان براحه حمود ناصر البدر وأستثمر عدد من المحلات عباره عن دكاكين صغيره مستخرجه من البيوت التي تطل على البراحه مثل مخبز ومحل لتصليح الدراجات وبقاله وكذلك ملحمه على ما أتذكر صاحبها سوري أسمه حبيب .. فدبت الحياة من جديد في البراحه وأصبح فيها حركه وعرفت مابين الناس في ( براحه عباس ) إلا أن كبار السن لا زالوا متمسكين في التسميه القديمه ، ( براحه حمود الناصر ) ..!!
في الستينات أزيلت جميع البيوت المحيطه ( بالبراحه ) وغادر أصحاب البيوت إلى المناطق السكنيه الحديثه وأستحدث بالموقع ذاته دوار لمرور السيارات)انتهي الاقتباس.
أي إن من سكن البراحة بمسماها الجديد ولا يعرفون مسماها القديم هم من هجروا إلى الكويت وتواجدوا في (البراحة) فترة الخمسينات بعد أن تركها أهل الكويت، فسكنوها وعاشوا فيها كمستأجرين لمنازل أهل الكويت إلى أن تمت إزالتها في الستينات، أي نحن نتحدث عن فترة زمنية تناهز العشر سنوات فقط، فإذا ما علم الشعب إنك مواليد عام 54 فإنك من أولئك الذين سكنوا وقطنوا تلك المنطقة بعد أن هجرها أهل الكويت وعاش فيها مع من جاء في الخمسينات، هذا فقط لتتوقف عن التشكيك والطعن بالولاءات!
ودمتم..
أضف تعليق