محليات

الصحة : إرسال المرضى للعلاج في اليابان

سلم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الإمبراطور أكيهيتو أمس، رسالة خطية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، تضمنت دعوة للقيام بزيارة رسمية لدولة الكويت. كما استعرض سموه العلاقات الثنائية المتميزة على مدى العقود الماضية، وما شهدته من تطور ونماء، في حين أعربت الكويت واليابان عن استعدادهما لتعزيز «الشراكة الشاملة» بين البلدين، من خلال تطبيقها في نطاق أوسع من المجالات ومنها السياسية والاقتصادية والثقافية.

وقال بيان مشترك للبلدين في ختام زيارة عمل رسمية قام بها سمو الشيخ جابر المبارك الى اليابان، إن ذلك يأتي مدعوما بالتبادل الثنائي للزيارات من المسؤولين رفيعي المستوى، إضافة الى المستويين العام والخاص.

وفي المجال السياسي أكد الجانبان عزمهما على تعميق الفهم المتبادل لسياستيهما الخارجية في نطاق واسع من المسائل الدولية والإقليمية. وجددا عزمهما تعزيز التعاون في إطار «الشراكة الشاملة» في عدة مجالات منها العلاقات الثنائية، حيث أعربا الجانبان عن رضاهما عن نتائج الاجتماع الأول للمشاورات السياسية الذي عقد في طوكيو في ابريل 2014 والاجتماع الأول للحوار السياسي والأمني الذي عقد في طوكيو في مارس 2016 واتفق الجانبان عن استعدادهما لمواصلة تعزيز أطر العمل آنفة الذكر للحوار البناء.

وبالنيابة عن شعب اليابان جدد رئيس الوزراء شينزو آبي تقديره الصادق للدعم السخي الذي قدمته الكويت عقب زلزال شرق اليابان الكبير في مارس 2011.

ورحب رئيس الوزراء آبي بقرار الكويت رفع القيود المفروضة على استيراد المواد الغذائية من اليابان منذ زلزال شرق اليابان الكبير، فيما أعرب الجانبان عن أملهما بأن يساهم ذلك في إعطاء زخم قوي للواردات الغذائية اليابانية الى الكويت.

وإدراكاً لأهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين اتفق الجانبان على وجهات النظر بتسريع التنسيق في إطار التعاون التقني ذات التكاليف المتقاسمة، أعرب الجانبان عن التزامهما لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليابان والكويت.

وبدوره أعرب الشيخ المبارك، عن تصميمه بتنمية بيئة الأعمال في الكويت، مسلطا الضوء على أهمية مشاريع البنية التحتية بما في ذلك المشاريع المستقلة لإنتاج الطاقة والمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي ومشروع قطار الأنفاق ومشروع توليد الطاقة الشمسية بالدورة المدمجة.

وفي هذا السياق أكد الجانبان على الدور الأساسي الذي تضطلع به لجنة رجال الأعمال الكويتيين اليابانيين والتزامها بتشجيع العلاقات التجارية منذ العام 1995.

كما جدد الجانبان استعدادهما لتعزيز التعاون الثنائي في مجال تنمية البنية التحتية للكهرباء والماء.

ورحب الجانبان بانعقاد الحوار السياسي حول التنمية الوطنية في دولة الكويت في سبتمبر 2014 بناء على مذكرة التعاون الموقعة في أغسطس 2014، كما بتوقيع مذكرة التعاون في مجال النفايات.

وإدراكا لأهمية التعاون في المجال الطبي أعرب الجانبان عن استعدادهما لبحث سبل تعزيز التعاون في هذا المجال.

وأعرب سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك عن أمله باستفادة الكويت من الخدمات والتكنولوجيا الطبية اليابانية المتقدمة.

وانطلاقاً من ذلك أكد الجانبان على أهمية تبادل الطلبة، وعلى أهمية التعاون المتبادل بتسهيل كافة العوائق في هذا المجال.

ورحب الجانب الكويتي بدراسة اليابان إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية الكويتية واليابانية الذين يرغبون بدخول الدولة الأخرى لأغراض ديبلوماسية أو رسمية أو زيارات مؤقتة.

وأعرب سمو رئيس مجلس الوزراء عن دعمه لجهود اليابان بالمساهمة الفاعلة للسلام والاستقرار في إطار مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وكان وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي، بحث مع مدير مركز السرطان في مستشفى جامعة كيئو اليابانية، الدكتور ناوهيسا ياهاغي سبل تعزيز التعاون في المجال الطبي وتبادل الخبرات حول نظم الإدارة.

وتفقد السهلاوي أمس الأول، أقسام المستشفى الجامعي برفقة السكرتير الاول بسفارة الكويت لدى اليابان حمد الملا، في إطار زيارة سمو الشيخ جابر المبارك والوفد المرافق للعاصمة اليابانية.

وقال السهلاوي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «ناقشت مع الدكتور ياهاغي إمكانية نقل الخبرة والمعرفة اليابانية إلى الكويت، ودعوة الأطباء اليابانيين إلى الكويت، وأيضا إرسال الأطباء الكويتيين إلى اليابان لتلقي التدريب»، معربا عن دهشته ازاء ما اطلع عليه من تقدم في نظام المعلومات المطبق في المستشفى، وما يتمتع به اطباؤه من مستوى عال، فضلا عن نظام التأمينات الاجتماعية الذي توفره اليابان لمواطنيها.

وبسؤاله عما إذا كانت الكويت سترسل مرضاها إلى اليابان لتلقي العلاج، وخاصة المصابين بالسرطان، لاسيما بعد نجاح الدكتور ياهاغي وفريقه في علاج اثنين من المرضى الكويتيين، اكد السهلاوي امكانية ارسال المزيد من المرضى الكويتيين لتلقي العلاج في المستشفيات اليابانية.

واضاف «اننا نبحث عن أفضل الأماكن في العالم التي تقدم الخدمة الصحية المتميزة دون تحديد مكان معين، ولن نتردد في ارسال أي مريض الى أي مكان في العالم يوجد به امل في شفائه».

الوسوم