منوعات

الشيخ البراك: لم أكفِّر أشخاصاً إنمَّا كفرت مقالات وأقوالاً

الشيخ عبدالرحمن البراك (78 عاماً) الذي أفتى في وقت سابق بجواز قتل من يبيح الاختلاط في ميادين العمل والتعليم، واصفاً من يقوم بهذا العمل بـ”الإنسان المرتد الكافر الواجب قتله”، والذي عرف عنه تكفير عدد من الكتاب والمثقفين، مما دعا السلطات السعودية إلى حجب صفحته الإلكترونية، نفى تكفيره لأشخاص بعينهم، ووصف ذلك بـ “محض كذب، أو سوء فهم لدلالات الكلام”، وأكد على أنه كفَّر مقالات أو أي شخص يقول ببعض الأقوال.

جاء ذلك في إجابته على سؤال حول زعم بعض وسائل الإعلام تكفيره لبعض الصحافيين ووصفه لهم بالضلال، وذكر السائل من هؤلاء الصحافيين عبدالعزيز السويد وعبدالله بن بجاد ويوسف أبا الخيل وخالص جلبي.

وقال الشيخ البراك: “فما زعمه الغالطون أو المفترون عليَّ بأني كفَّرتُ أشخاصاً بأعيانهم مثل المذكورين في السؤال هو محض كذبٍ أو سوءُ فهمٍ لدلالات الكلام، ولكن كلُّ الذي قلته وأنا على ثقةٍ -بحمد الله- مما قلتُه، أن هذا القول كفرٌ أو ما قاله فلان كفرٌ، أو من قال بكذا فهو كافرٌ ونحو هذه الألفاظ”.

وأضاف في معرض إجابته التي نشرتها مجموعة عبدالعزيز قاسم البريدية: “وهذه عند أهلِ العلمِ لا تستلزم الحكمَ على المُعَيَّنِ الذي صدرت منه، فهم يفرِّقون بين الحكم على المقالة والحكم على القائل، وبين الحكم على المعيَّن والحكم العام، فالحكم على المعَيَّن بمُوجَّبِ ما صدر عنه يتوقف على توفر شروط وانتفاء موانع؛ كالجهل والتأويل، ولهذا يحتاج تنزيل أحكام الكفر على القائل المعيَّن إلى نظرِ الحاكمِ الشرعي الذي أنيط به هذا الشأن، وهذا فيما يشتبه من الأقوالِ على بعض الناس، وما يشتبه من أحوالِ القائلين”.

وتابع: “ومع ذلك كلِّه فلا يمتنِع أن يقال يُخشى على هذا القائل من الكفر، تحذيراً له من مقالِه، وإشعاراً بخطر ما قالَه، وأما من جهر بالكفر الصراح كجحد الخالق، وإنكار البعث، وتكذيب الرسول، وهو بعقله فلا يُتَوقَّفُ في كفره بعينه، وأما ما يترتب على ذلك من إجراءٍ أو جزاءٍ فإلى القضاء. وأما الحكم بالضلال على من قال الباطلَ فلا يستلزمُ الحكم عليه بالكفرِ فإنَّ الضَلال يَصْدُقُ على كلِّ من خالف الحقَّ عَمْداً أو خطأ، وأكثر ما يُستعمل في الانحرافات العقديَّةِ والأخطاء الفاحشة”.

وختم الشيخ إجابته بقوله: “هذا ولم أَتَلَقَّ من أحدٍ اتصالاً يَتَثَبَّتُ ويستوضح فيه حقيقةَ ما قلتُ، وإني بهذه المناسبة أدعو الإعلاميين والكتابَ إلى تقوى الله والتَّثَبُّت في القول، كما أمر الله بذلك في كتابه، وقد قال تعالى: (ولا تَقْفُ ما لَيْسَ لكَ بِه عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ والبَصَرَ والفُؤادَ كُلُّ أولئكَ كانَ عَنْه مَسْؤُولاً) [الإسراء: 36]”.

وقد تداولت أمس الأحد عدد من وسائل الإعلام وصف الشيخ عبدالرحمن البراك لمقال للكاتب الصحافي السعودي عبدالعزيز السويد بالكفر، على أنه تكفير للكاتب، ويأتي الشيخ اليوم ليوضح أنه كفر مقالات، وأقوال من يقولها فهو كافر!!!