كشفت (اوابك) منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أن الفرد العربي هو الأسرع نمواً في العالم بمعدل الزيادة السنوية في المتوسط الأستهلاكي بنسبة 4,2 بالمئة سنوياً .
و أعلنت (اوابك) في افتتاحية نشرتها الشهرية في عددها الاخير ان اجمالي استهلاك الطاقة في الدول العربية قد بلغ في عام 2010 حوالي 8ر10 مليون برميل مكافئ نفط يوميا (ب م ن ي).
واشارت الى ان هذه النسبة مرشحة للارتفاع مستقبلا في ظل السياسات الداعمة لأسعار الطاقة المستهلكة محليا التي تطبق في معظم الدول العربية ونتيجة لما يشهده نمط معيشة المستهلك العربي من تحسن تتم ترجمته في ازدياد اقتناء السيارات ووسائل النقل المختلفة وتوسع في التمدين وارتفاع في استهلاك الكهرباء والماء.
وتوقعت ان تؤدي الزيادة في استهلاك الطاقة إلى ترتيب مزيد من الأعباء على صناعة الطاقة في المنطقة العربية بسبب التوقعات بأن يصل استهلاك الطاقة في الدول العربية إلى 8ر20 مليون ب/ي في عام 2030. ولفتت الى ان ذلك يعني أن الكثير من الانتاج العربي للنفط والغاز الطبيعي سوف يوجه للاستهلاك الداخلي بدلا من تصديره وهو ما سوف يؤثر على حجم العوائد البترولية التي لا تزال تشكل المورد الأساسي لميزانيات معظم دولنا المنتجة للنفط.
واضافت انه بالنظر الى الهيكل الصناعي والاقتصادي السائد في الدول العربية الرئيسية فان النفط لا يزال هو المصدر الرئيسي الأول لاستهلاك الطاقة في الدول العربية وذلك بسبب عدم توافر الموارد المائية التي يمكن الاستفادة منها في توليد الكهرباء وندرة مصادر الفحم وبقاء مشاريع الطاقة النووية والشمسية في مراحل البحث والتطوير.
واوضحت ان اجمالي استهلاك النفط في الدول العربية قد بلغ في عام 2010 نحو 7ر5 مليون برميل يوميا تشكل حوالي 9ر52 في المئة من اجمالي استهلاك الطاقة في الدول العربية ويليه الغاز الطبيعي بحوالي 4ر45 في المئة ثم الطاقة الكهرومائية والفحم معا بنسبة 7ر1 في المئة.
وذكرت انه من المفارقات ان استهلاك النفط يحظى بنسبة 3ر77 في المئة من اجمالي استهلاك الطاقة في الدول العربية غير الأعضاء في منظمة (أوابك) بالمقارنة مع ما نسبته 4ر50 في المئة من اجمالي استهلاك الطاقة في الدول الأعضاء بمنظمة (اوابك).
وحول ترتيب الدول العربية في استهلاك الطاقة لعام 2010 قالت المنظمة ان المملكة العربية السعودية تتصدر القائمة بالنسبة لحجم استهلاك الطاقة في عام 2010 بنسبة 7ر27 في المئة تليها دولة الامارات العربية المتحدة بنسبة 7ر13 في المئة ثم جمهورية مصر العربية ب 9ر12 في المئة.
واعربت (اوابك) عن املها في أن يولي القائمون على صناعة الطاقة في الدول العربية اهتمامهم بدعم المشاريع العربية المشتركة في قطاع الطاقة ومن بينها تدعيم الربط الكهربائي واقامة خطوط النقل المشتركة لمصادر الطاقة الأخرى وتمتين الروابط وعلاقات التعاون بين المؤسسات والشركات العاملة في مجال الصناعة البترولية العربية.
وتتطلع الأمانة العامة في (اوابك) الى أن تساهم كل الأجهزة الاعلامية والمؤسسات العربية الرسمية ومنظمات المجتمع المدني العربية بدورها في بث الوعي بشأن ترشيد استهلاك الطاقة في بعض الدول العربية حتى لا ينعكس تصاعد وتيرة الاستهلاك المحلي لمصادر الطاقة سلبا على هيكل الصادرات منها وهو ما قد يترتب عليه انعكاسات اقتصادية وسياسية واجتماعية سلبية .
أضف تعليق