أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، الحداد الوطني ليوم واحد على أثر وفاة رجل الأعمال الخيرية الشهير، عبد الستار إدهي، الذي كان يطلق عليه لقب “القديس الحي”.
وتوفي إدهي الذي أسس إحدى كبريات المنظمات الخيرية في باكستان وامتدت أعماله الإنسانية إلى الدول الواقعة في جنوب آسيا، الجمعة، عن عمر ناهز 92 عاما، وفق نجله.
وقال رئيس الوزراء، الذي أعلن الحداد الوطني وأمر بتنظيم جنازة رسمية للراحل ستقام في كراتشي السبت، إن “رجلا بمكانته يستحق عند وفاته أكبر قدر من الاحترام”.
وأضاف “إذا كان هناك من أحد يستحق أن يلف بعلم الوطن الذي خدمه فإنه هو بالتأكيد. كنت اتمنى لو أنه حظي بقدر أكبر من التقدير خلال حياته، ولكن أقل ما يمكننا فعله هو أن نكرم حياة كان ملؤها العطف والرحمة”.
وكان نجل الراحل، فيصل، قد قال للصحفيين في كراتشي إن والده -وهو رجل قصير القامة بلحية بيضاء طويلة وكان يرتدى دائما غطاء رأس تقليديا- ظل مريضا لسنوات نتيجة إصابته بالفشل الكلوي.
ويحظى إدهي بتقدير واحترام كبيرين في بلاده، لأنه كرس حياته في سبيل خدمة الأكثر فقرا، فأسس مؤسسة خيرية عملاقة بنت مستشفيات للتوليد ومشارح ودورا للأيتام وملاجئ ودورا للعجزة.
كما تمتلك المؤسسة أسطولا من 1500 سيارة إسعاف تشتهر بفعاليتها وسرعة وصولها إلى حيث تقع اعتداءات، الأمر الذي حولها رمزا لمؤسسة ايدهي.
والراحل كان يرفع لواء خدمة “الإنسانية”، وقد رشح مرارا لنيل جائزة نوبل للسلام، وفي مطلع العام الجاري عين ابنه فيصل مديرا لمؤسسته الخيرية بعد ان اصبح عاجزا عن الاضطلاع بالمهم بسبب المرض.
أضف تعليق