لا أعرف ماهي حكاية الشيخة إنتصار سالم العلي مع اللون الأصفر ، ولماذا إختارت هذا اللون ليكون معبرا عن رحلتها في عالم التغيير والتجديد ، لكن ذلك لايعني وتلك مفارقة أن ذلك اللون يضفى نكهة خاصة على تلك الرحلة ، إذ ظلت متوقدة لاتستثني أي من تلك الأشياء التي في وجودها تحريك لمشاعرنا وأفكارنا حتى أصبحت بحق إنتصارا للشيخة .
يقول كل من عرف الشيخة إنتصار أنها في تواضعها ” غيمة ” تنثر المحبة في كل زاوية من زوايا هذا الوطن ، ولها بصمة خير وسلام في كل موقع ، روحها نقية تنشر العبق إينما حلت ، حتى في إطلالتها من خلال شبكات التواصل تتشح ذلك الشعار ، لايتوقف مداد الكلمات الجميلة عندها ، ويمكن بكل سهولة لأي متابع أن يتلمس مثل تلك الصفات .
أشياء كثيرة في حياتنا تفتقر إلى مثل تلك اللمسات الخيرة سواء من الشيخة إنتصار أو من غيرها من سيدات الأسرة الحاكمة ، فمثل تلك الأشياء يمكن ان تكون مجالا للعطاء ، وفرصة لتدارك الفجوة الإجتماعية التي بدأت تؤشر لها مظاهر كثيرة على الساحة ، فهناك الكثير من القضايا بحاجة إلى رعاة خاصة وأن يد الدولة يشوبها العجز في ملاحقة كل شئ ولابد من وجود بديل يغلق مثل تلك الفجوات .
هناك كثيرات أدوارهن في حياتنا أشبه بشمعة تضئ الطريق وعطاءهن لايقدر بثمن ، وفي أحيان كثيرة لانكاد نحس بوجود مثل تلك الأدوار ، ربما بسبب الذاتية المفرطة التي توشك أن تجتاح مجتمعنا ، لكن مع كل أجواء التشاؤم يحدونا أمل أن يستمر ذلك العطاء لان الجميع بأمس الحاجة له .
أكبر همومنا أن نتمكن من الوصول الى الهدف المحدد في حياتنا ، ونتمرد في الطريق إلى ذلك الهدف على مقولة طالما صرخ بها كثيرين ” الحياة ذاتها هي الهدف ” غير مقتنعين بها ، ويبدو لي أن ماتفعله الشيخة إنتصار فيه مثل ذلك التمرد والعتو على التبرم والكآبة ، فقد أعطت قيمة ومعنى دون إذعان لكل ماتفعله لكونهما ( القيمة والمعنى ) الوقود الذي يبقينا مستمرين إلى ما لانهاية ، ألم تقل ” طالما أنني أعمل وأنجز لم يعد رأي الناس يهمني ) .
أضف تعليق